إنفوجراف.. عيد الأم.. الأصل والحكاية

يوم 21 مارس من كل عام نحتفل بعيد الأم، ويعود الفضل باعتماد يوم محدد من السنة للاحتفال بالأم إلى الأمريكية آنا جارفيس وجهودها.

مهما اختلفت الثقافات والأديان، تبقى علاقة الأم بأبنائها وحبها لهم من الثوابت التي تتفق عليها جميع الشعوب، حتى إن اختلفت أساليب الاحتفال بهذه الرابطة المقدسة ما بين بلد وآخر. تأتي هذه المناسبة لتكرم الأم وجهودها وتضحياتها في سبيل أبنائها والأثر الذي تتركه على حياتهم وعلى المجتمع بأكمله بمظاهر احتفالية بسيطة تهدف معظمها للم شمل الأبناء مع أمهم والتذكير بأهمية الحفاظ على علاقتهم قوية ومتماسكة.

وعلى الرغم من وجود طقوس تحتفل بالأم وتُعلي من قدرها منذ آلاف السنين؛ فإن فضل اعتماده عيدا رسميا ينسب لامرأة تدعى آنا جارفيس، التي دعت إلى تجمع في إحدى الكنائس لإحياء ذكرى والدتها التي تركت أثرا كبيرا على حياتها؛ حيث أقامت تجمُّعا عامّا في كنيسة ببلدة غرافتون في ولاية فرجينيا الغربيّة، تبعتها بحملات كبيرة لإقرار يوم للاحتفال بعيد الأم عيدا رسميا، وبسبب جهودها أصدر المسؤول عن ولاية فرجينيا القرار بإقامة أول احتفال بعيد الأم في 12 مايو 1907. وفي عام 1914 تم اعتماده كعطلة رسمية في الولايات الأمريكية المتحدة بقرار من الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون.

بدأ بعدها انتشار هذا الاحتفال إلى البلاد الأخرى، مع اعتماد تواريخ مختلفة بين بلد وآخر؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والصين يحتفلون بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر مايو/أيار. أما إسبانيا فتحتفل في الأحد الأول من شهر مايو/أيار. وفي الوطن العربي نحتفل بالأم في 21 من شهر مارس/آذار حيث يصادف بداية فصل الربيع.

نهايةً، ليس عليك انتظار يوم محدد للاحتفال بالأم وإظهار تقديرك لها، فحتى لو احتفلنا بالأم أيام السنة كاملة تكريما لها؛ فلن نوفيها حقها ولن نكون قادرين على رد جزء من فضلها علينا.