41 قتيلا في انفجار بكابول.. وداعش يتبنى الهجوم
الانفجار وقع بالقرب من مسجد ومركز إعلامي، والمتحدث باسم الداخلية أكد أنه غير معلوم مَن المستهدف تحديدا.
قتل 41 شخصا وأصيب 84 على الأقل في هجوم إرهابي استهدف مسجد ومركز إعلامي في العاصمة الأفغانية كابول، الخميس، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، في فصل جديد من أعمال العنف التي تستهدف العاصمة الافغانية.
وتبنى داعش الهجوم من خلال وكالة "أعماق" التابعة له على تطبيق "تلجرام"، مشيرا إلى أنه استهدف مركز التبيان "المدعوم من إيران"، مؤكدا "انفجار 3 عبوات ناسفة على المركز" أعقبها تفجير انتحاري سترته الناسفة.
ويأتي الهجوم بعد 3 أيام على قيام انتحاري بتفجير سترته الناسفة بالقرب من مكتب للاستخبارات في العاصمة، ما أوقع 6 قتلى.
واعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني - في بيان - أن "الإرهابيين ارتكبوا مرة أخرى جرائم ضد الإنسانية منفذين اعتداءات على مساجد وأماكن مقدسة ومراكز ثقافية. جرائمهم لا تُغتفر".
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن لجنة ستتولى التحقيق في "احتمال وجود إهمال من جانب شرطيين أجاز ربما للإرهابيين مهاجمة المركز"، لافتا إلى أن "المنظمين لم يبلغوا" السلطات بتنظيم المراسم.
وفى الوقت نفسه، صرح نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي أن "الهجوم استهدف مركز التبيان الثقافي حيث كانت تجري مراسم بمناسبة الذكرى السنوية الـ38 للاجتياح الروسي لأفغانستان عندما وقع الانفجار الأول"، مضيفا أن الانفجار الأساسي تلاه انفجاران أقل قوة لم يوقعا ضحايا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح عن مقتل 41 شخص بينهم 4 نساء وطفلان. كما أصيبت 8 نساء بين الجرحى الـ84 الذين يعانون بأكثريتهم "من حروق"، والآخرون رجال.
وكان رحيمي قد تحدث سابقا عن حصيلة من 40 قتيلا و30 جريحا، مشيرا إلى احتمال ارتفاعها.
وأظهرت صور نشرتها وكالة "الصوت الأفغاني" على "فيسبوك" فناء مقر المركز وقد غطاه الحطام وعلى الأرض نحو 6 جثث إحداها مضرجة بالدماء.
ومن جهتها، أدانت القوات الأمريكية في أفغانستان "الهجوم الدنيء". وأكد المتحدث باسم عملية "الدعم الحازم" اللفتنانت كولونيل كون فولكنر عبر موقع "تويتر" أن "هذا لن ينجح في وقف التقدم الثقافي وحرية التعبير".
وكثف تنظيم داعش الإرهابي الذي تبنى اعتداء، الاثنين الماضي، ضد مكتب للاستخبارات في العاصمة، هجماته في البلاد خصوصا ضد الأقلية الشيعية، بينما صعدت حركة طالبان هجماتها على قوات الأمن.