أفغان يبحثون عن الراحة في سوق للطيور
الزبائن أغلبهم من الرجال لكن بينهم بعض النساء، يجوبون الأزقة ويفحصون الطيور المعروضة ويشترون طعام الطيور.
رفقة الطيور أفضل بكثير من صوت القنابل ومشاهدة الصراعات، ففي حارة ضيقة تتفرع منها أزقة صغيرة تزدحم بمتاجر صغيرة ذات جدران طينية مزينة بأقفاص الطيور تجد الراحة والسكينة في سوق كا فاروشي للطيور بالمدينة القديمة في كابول.
والزبائن وأغلبهم من الرجال لكن بينهم بعض النساء المرتديات البرقع الأزرق، يجوبون الأزقة ويفحصون الطيور المعروضة ويساومون على السعر ويشترون الحبوب وغيرها من طعام الطيور.
ومن بين الطيور المعروضة ديوك المصارعة وطائر الحجل والعصافير والقبرات وطيور الكناريا التي تتقافز داخل أقفاصها بينما يتصاعد هديل الحمام من الأقفاص المصنوعة من الأسلاك.
وقال رفيع الله أحمدي الذي يبيع الديوك في السوق: "في أفغانستان يحب الناس اقتناء الطيور".
وأضاف: "بعضهم يحب اقتناء ديوك المصارعة.. والبعض يحب اقتناء أنواع أخرى من الطيور. إنها عادة في أفغانستان".
وأغلب الطيور تأتي من أفغانستان، يجري صيدها من البرية أو تربيتها، وبعضها يأتي من البلدان المجاورة مثل إيران وباكستان، لكن التجار يقولون إن تجارة الطيور ليست رائجة هذه الأيام فلا يستوردون طيورا تذكر من الخارج.
وأكد أحمدي أن أفضل ديوك المصارعة تأتي من شمال أفغانستان ويمكن أن يصل سعر أغلاها إلى مليون أفغاني (14 ألف دولار).
لكن الطائر المفضل لدى الأفغان هو طائر الحجل الأنيق الذي يمتزج فيه اللونان الأحمر والرمادي ويحيط شريط أسود بعينيه ورقبته وله منقار أحمر وتزين خطوط سوداء ريشه على الجانبين.
وقال تاجر الطيور محمد زاهر تنها إن الطيور تساعد في تخفيف توترات الحياة في العاصمة الأفغانية التي شهدت هجمات دموية نفذها متشددون في الفترة الأخيرة.
وفي متجره الممتلئ بالأقفاص يعالج تنها نفسه، قائلا "أعاني من مشكلة نفسية ونصحني الأطباء باقتناء الطيور".
وأضاف "لدى الآن نحو 50 حمامة، عندما أكون في المنزل أنشغل بالحمام فيبقيني سعيدا ومنتعشا".
قال جوار خان الذي يتاجر في ديوك المصارعة: "الطيور الأفغانية لا تعاني من إنفلونزا الطيور، لكن الطيور الباكستانية والإيرانية تعاني منها".
aXA6IDMuMjM5LjExOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز