علماء آثار وخبراء ترميم يعملون على اكتشاف أسرار المسجد ذي القباب التسع المشيّد في القرن الـ8 والشاهد الفريد على ذلك العصر.
في ريف ولاية بلخ شمالي أفغانستان، يعمل علماء آثار وخبراء ترميم على كشف أسرار المسجد ذي القباب التسع المشيّد في القرن الـ8، والشاهد الفريد على ذلك العصر.
وبعد ألف عام من الصمت والوحدة في تلك المنطقة النائية من أفغانستان، يهمّ هذا المسجد الصغير المربع بالبوح للعلماء عن تاريخه، مبددا بعض الأفكار التي كانت شائعة عنه.
ويقول الإيطالي أوغو تونييتي الباحث في جامعة فلورنسا: "إنها معجزة أن يبقى هذا المسجد قائما.. إنه المسجد الوحيد من ذلك الزمن الذي ما زال محفوظا إلى هذا الحد".
ويضيف: "علينا أن نتخيل كيف كانت ألوانه، بين الجدران الحمراء والأعمدة الزرقاء، والحديقة الغناء التي تعلوها قباب زرقاء وبيضاء طولها أربعة أمتار ونصف المتر".
ينظر المهندس إلى أعمدته، ويقول: "إنها تشبه تماماً ما في مسجد سامراء"، الذي بني في العصر العباسي، أيام كانت دولة بني العباس تمتد مما يشكّل اليوم تونس إلى باكستان.