"سي إن إن": أفغانستان تشهد عاما أكثر دموية وسط أطول حرب أمريكية

شبكة "سي إن إن" الأمريكية اعتبرت أن عام 2018 هو الأكثر دموية لأفغانستان، في ظل أطول حرب أمريكية دائرة هناك.

اعتبرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن عام 2018 هو الأكثر دموية لأفغانستان، في ظل أطول حرب أمريكية دائرة هناك.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه خلال شهر أغسطس/آب، اجتاحت قوات طالبان مدينة غزنة وسيطرت عليها، في هجوم كان الأكثر دموية خلال سلسلة من الهجمات.

• صحيفة فرنسية: إيران السبب الرئيسي في زعزعة أمن أفغانستان

وتقدر وكالة التفتيش العامة الأمريكية الخاصة بإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) أن حوالي 56% فقط من البلد واقعة تحت سيطرة الحكومة، أما ثلث البلد الآن "متنازع عليه".

وتسبب تصاعد الهجمات الإرهابية والقتال بين طالبان والقوات الأفغانية في وصول أعداد الوفيات بين المدنيين إلى رقم قياسي، حيث قتل 1692 مدنيا بحلول 30 يونيو/حزيران، بحسب الأمم المتحدة.

"جميعهم قتلوا بطريقة مروعة"

نياز بيبي، سيدة عجوز لا تدرك عمرها الحقيقي لكنها تقدره بحوالي 85 عاما، بعض أبنائها وأحفادها انضموا للخدمة في الجيش والشرطة الأفغانية، لكن بعضهم تعرض لقطع الرأس على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، والآخرون قتلوا أو أصيبوا خلال القتال في ننجرهار.

بيبي لديها الآن 32 من أبناء أبنائها وأبناء أحفادها، وتذهب معهم إلى مقابر والديهم، امرأة في مثل عمرها ربما لن تكون قادرة على الاعتناء بهؤلاء الأطفال.

لكن بيبي عاشت مأساة، حتى أنها قالت إن أبناءها وأحفادها "قتلوا جميعهم بطريقة مروعة. بعضهم أطلق عليه النار، والآخرون تم قطع رأسهم. لم أتمكن من رؤية جثامين بعضهم؛ لأننا هربنا من قريتنا".

"وضع يزداد سوءا"

طفل مصاب بعمر 12 عاما تُرِك لحوالي 20 ساعة قبل أن تتمكن إحدى سيارات الإسعاف من الوصول إليه، كان غير قادر على الحركة بسبب الرصاصة التي فتحت ما يشبه حفرة في بطنه، لكن عندما خمد القتال أخيرا في غزنة، تم نقله لمسافة 130 كيلومترا وصولا إلى مستشفى متخصص في علاج حالات جرحى الحرب في كابول. 

أصبح الطفل أحد 50 حالة تعالجهم منظمة الطواريء غير الحكومية الإيطالية يوميا. عند المدخل لجناح الأطفال، لوحة بيضاء تصنف الإصابات: شظية وألغام ورصاص وطلقات نارية، ويمثل الأطفال 30% من عدد المرضى الذين يعالجون بالمستشفى.

وقال نجيب حكمت، جراح تدرب ويعمل بالمستشفى: "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، والقتال يزداد. بصدق، بالنسبة لي، ليس لدي أي مستقبل واضح".