أفغانستان.. معارك ضارية في غزنة والجيش الأمريكي يدخل على خط الاشتباكات
معارك ضارية تدور في مناطق واسعة من مدينة غزنة بين القوات الأفغانية وعناصر حركة طالبان للسيطرة على المدينة.
اشتدت، اليوم الأحد، حدة المعارك الدائرة في مدينة غزنة الأفغانية بين قوات الأمن وعناصر حركة طالبان الإرهابية للسيطرة على المدينة الواقعة في شرق البلاد، فيما دخل الجيش الأمريكي على خط المواجهة.
المعارك التي دخلت يومها الثالث، احتدمت مع تكثيف القوات الأفغانية من عملياتها ضد عناصر التنظيم الذين دخلوا المدينة أول أمس الجمعة، في عملية هي الأكبر منذ شهور.
وأفادت تقارير صحفية بأن مقاتلي طالبان يتجلون داخل المدينة، حيث أحرقوا مكاتب حكومية وسيطروا على عدة نقاط تفتيش للشرطة، في الوقت الذي بدأت فيه التعزيزات الأمنية تصل إلى المدينة.
وقال نواب وسكان إن عناصر طالبان هاجموا مقر الشرطة ومباني حكومية أخرى في غزنة بوسط أفغانستان، وهددوا بالسيطرة على المدينة بعد نشر الألغام بكثافة في الطريق السريع الرئيسي، في محاولة لمنع وصول تعزيزات أمنية جديدة.
أما السكان فقد لزموا منازلهم أو حاولوا الهرب من القتال الدائر والنقص في المواد الغذائية، وفق مسؤولين وسكان.
ومع اشتداد المعارك نفذت طائرات أمريكية 4 ضربات على الأقل لكن تفاصيل الاشتباكات لم تتضح بسبب تدمير أغلب أبراج الاتصالات أثناء القتال في الأيام القليلة الماضية.
وأكد مقر القوات الأمريكية في كابول أن اشتباكات متفرقة تقع وأن الطائرات الأمريكية نفذت خمس ضربات يوم السبت وأربع ضربات يوم الأحد.
وبحسب سكان وشهود عيان، فإن القتال استعر في مناطق واسعة من المدينة والقرى النائية المحيطة بها.
ولا تزال شبكات الهاتف المحمول معطلة في المدينة بعد تخريب عناصر طالبان أبراج البث، كما تم استهداف مراكز إعلامية في المدينة، الأمر الذي يعرقل عملية التحقق من المعلومات.
ولم ترد تقارير مؤكدة عن سقوط قتلى أو جرحى، ولكن القناة الأولى بتلفزيون أفغانستان ذكرت أن أكثر من 90 من أفراد قوات الأمن و13 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 100، وقالت إن طالبان تكبدت كذلك خسائر كبيرة في الأرواح.
الهجوم هو العملية الكبرى التي أطلقتها طالبان منذ إبرام معاهدة غير مسبوقة في يونيو/حزيران حول هدنة مؤقتة بين طالبان والقوات الحكومية.
وتبعد غزنة عن العاصمة الأفغانية كابول قرابة مائتي كيلومتر ، وهي مدينة استراتيجية كونها تقع على الطريق السريع الذي يربط كابول بجنوب البلاد.