يوم دامٍ في أفغانستان.. عدد قياسي للضحايا وتصاعد وتيرة العنف
تصاعُد وتيرة العنف في أفغانستان في الوقت الذي تستمر فيه حملة الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
شهدت أفغانستان يوما داميا إثر تفجيرات إرهابية أسفرت عن مقتل نحو 73 مدنيا وإصابة ما يزيد على 182 شخصا.
ولم تتورع يد الإرهاب من أن تتطاول على حفل زفاف؛ ما جعل بين الضحايا عددا كبيرا من الأطفال والنساء، فيما قتل 10 مدنيين إثر اصطدام مركبة بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق بإقليم بلخ شمالي أفغانستان.
الداخلية الأفغانية قالت إن قنبلة حفل زفاف انفجرت في جناح مخصص للرجال داخل قاعة عرس غربي العاصمة.
وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم الوزارة: "لسوء الحظ أسفر الانفجار عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابة العشرات".
وقالت مصادر وشهود عيان إن القاعة الواقعة غربي كابول كانت مكتظة بالضيوف عندما وقع الانفجار.
وبحسب وسائل إعلام أفغانية أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي النساء وهن يصرخن خارج قاعة الأفراح جراء صدمة الانفجار.
على جانب آخر، قُتل 9 مسلحين من حركة طالبان وأصيب 10 آخرون خلال غارات جوية واشتباك في إقليمي غزني ووردك بأفغانستان، بحسب وكالة "خاما برس" الأفغانية.
وذكر فيلق الرعد 203، في بيان، أن قوات الأمن نفذت غارات جوية بمنطقة "ديه ياك" بإقليم غزني، مضيفا أن الغارات أسفرت عن مقتل 7 مسلحين من طالبان وإصابة 7 آخرين.
وفي اشتباك بمنطقة نيرخ بإقليم وردك تمكنت قوات الأمن من قتل اثنين من مسلحي طالبان وإصابة 3 آخرين، وكان من بين قتلى الاشتباك قيادي في الحركة.
وفي تحرك حكومي، دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ مع قوات الأمن لتفادي الأخطاء الأمنية بعد تفجير حفل الزفاف بالعاصمة كابول.
وأكد غني أن حركة طالبان لا يمكن أن تنكر مسؤوليتها عن توفير ملاذ للإرهابيين، في حين نفت الحركة أي تورط لها في الهجوم.
وتيرة متصاعدة للعنف في البلد الذي عانى ويلات الإرهاب لسنوات طويلة، في الوقت الذي تستمر فيه حملة الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل بمشاركة 18 مرشحا، بينهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني.
الحملة التي انطلقت، الشهر الماضي، وتستمر شهرين ستنتهي في 25 سبتمبر/أيلول قبل 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين يوم 28 من الشهر ذاته، وهي رابع انتخابات تُجرى في البلاد التي تعاني من الصراعات وأعمال العنف خلال العقدين الماضيين.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان قد أدانت استمرار قتل المدنيين بوتيرة "غير مقبولة" على الرغم من المحادثات التي يفترض أن تنهي عقودا من الحروب في هذا البلد.
وقالت البعثة، في تقرير، إن 1366 قتلوا و2446 جرحوا في الأشهر الستة الأولى من 2019، مشيرة إلى تراجع نسبته 30% مقارنة بالأشهر الستة الأولى من 2018.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة أن "الأذى الذي يلحق بالمدنيين يصدم وغير مقبول"، معتبرة أن "الجهود" التي أعلنها الطرفان للحد من الخسائر من المدنيين "غير كافية".
وأشار التقرير إلى أن ثلث الضحايا هم من الأطفال (327 قتيلا و880 جريحا)، خصوصا بسبب الذخائر غير المنفجرة التي يلهون بها دون أن يدركوا خطرها.
يشار إلى أن عام 2018 شهد مقتل أكبر عدد من المدنيين الأفغان بسقوط 3804 قتلى بينهم 900 طفل، و7189 جريحا.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز