الحرب تحرق مدارس أفغانستان.. مقتل 327 طفلا في 6 أشهر
بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة، تذكر أن 84% من الإصابات المميتة التي تصيب الأطفال، تنجم عن الألغام.
يعيش الأطفال والطلاب واقعا مؤلما في أفغانستان، فبحسب الأمم المتحدة فقد قتل 1366 مدنيا وأصيب 2446 آخرون في النصف الأول من 2019، وكان ثلث الضحايا من الأطفال 327 قتيلا و880 جريحا.
وتقول منظمة "يونيسيف" إن 192 مدرسة، على الأقل، كانت عرضة لهجمات، وأغلقت أكثر من 1000 مدرسة في 2018، لأسباب أمنية، فيما أعربت وكالة الأمم المتحدة عن أسفها أن 500 ألف طفل حُرموا بذلك "من حقهم في الحصول على التعليم".
وبالإضافة إلى الهجمات التي يشنها المسلحون، تسببت القوات الأمريكية في مقتل 76 مدنيا في 2018، من بينهم 31 طفلا، كما ذكر تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وتذكر بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة، أن 84% من الإصابات المميتة التي تصيب الأطفال، تنجم عن الألغام والذخائر غير المنفجرة، وأنشأت وزارة الصحة وحدات استماع في مدارس كابول التي تأثرت بالعنف، وتوجهت إحداها إلى مدرسة المدينة، ووفقا لـ"يونيسيف" لم تعد تتوافر للأطفال المصابين بصدمات نفسية فرصة للتعلم وتطوير مهاراتهم وتحسين إنتاجيتهم والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وتقول الطبيبة النفسية بيثان ماكيفوي، المستشارة التربوية للمجلس النرويجي للاجئين: "عندما تواجه حدثا مثيرا للحزن الشديد، ثمة رد فعل طبيعي في جسمنا يتحول إلى رد فعل من أجل البقاء"، لكنها أضافت: "عندما يكون الناس في حالة خوف دائم، فمن الصعوبة بمكان تعطيل رد الفعل هذا".
ويؤكد أمير جول (15 عاما) أن زملاءه وهو شخصيا يعيشون في حالة قلق شديد، وأضاف: "دائما ما نشعر بالخوف من انفجار قنبلة. الجميع خائفون ولا يستطيع أحد أن يدرس".
ويقول مدير مدرسة يدعي محمد والي: "عندما ينام الطلاب خلال الليل، يحلمون بـ(داعش) وتطاردهم الفظائع، عندما يأتون إلى المدرسة، يشعرون بالتوتر الشديد"، ويلاحظ المسؤول في إدارة المدارس، عمر جورزانج: "أنهم باتوا عاجزين عن التركيز في دروسهم"، وهم دائما شاردون ومشتتو الذهن.