فوكس نيوز: الانسحاب من أفغانستان يعزز تنظيم القاعدة
ربما يكون الانسحاب الأمريكي من أفغانستان خطأ يؤدي إلى تعزيز قوة تنظيم القاعدة هناك، حسب مقال رأي نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
لعدة سنوات، تطالب أصوات من اليمين واليسار بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان. لكن ربما يكون هذا خطأ، حيث سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من هذا البلد إلى تعزيز تنظيم القاعدة، حسب مقال رأي نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية.
وبلغت الغارات الجوية الأمريكية أعلى مستوى لها في أفغانستان منذ عام 2012، ويفكر الرئيس دونالد ترامب في إرسال ما يصل إلى 3 آلاف جندي إضافي لدعم الـ8400 الموجودين هناك ضمن قوة حلف الناتو. وبالرغم من ذلك، لا تزال أفغانستان وباكستان مرتعا للمؤامرات الإرهابية والعنف.
يشير الجنرال جون نيكولسون، قائد القوات الأمريكية والناتو في أفغانستان، إلى أن هناك 98 تنظيما إرهابيا حول العالم، 20 منهم يمارسون نشاطهم في أفغانستان وباكستان. واصفا ذلك بكثافة غير عادية، وهو سبب واحد فقط من بين الأسباب التي تحتم على الولايات المتحدة البقاء في أفغانستان.
وفي مقاله، ركز الكاتب على 3 فقط من حلفاء تنظيم القاعدة الإرهابي في المنطقة، و هم:
أولاً: حركة طالبان، بالرغم من تغير القيادات في التنظيمين عدة مرات، إلا أن كليهما يعلن ولاءه للآخر بعد كل تغيير، ويتعاونون معا عسكريا.
وثانيا شبكة حقاني التي لا تزال القاعدة تحتفظ بعلاقتها معها، حيث ساعدت التنظيم على ترسيخ نفسه في مناطق قبلية باكستانية بعد غزو أفغانستان.
وحسبما ذكر مسؤولون استخباراتيون لفوكس نيوز مؤخرا، يزود تنظيم القاعدة الشبكة بالمقاتلين والدعم المادي والخبرة. كما شارك أعضاء من القاعدة عدة مرات في عمليات مشتركة مع طالبان وحقاني. حتى أن أحد كبار قيادات حقاني كان قد علق من قبل بأنه لا يوجد فرق بين القاعدة وبينهم وجميعهم واحد.
أما حليف القاعدة الثالث، وفقا للكاتب، فهي حركة طالبان باكستان التي تشكلت في ديسمبر 2007، وهي بمثابة رابطة يندرج تحتها الإرهابيون من جماعات باكستانية مختلفة. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان قد أشار إلى أن القاعدة وطالبان باكستان يتدربان ويخططان ويتآمران معا.
وبعيدا عن تحالفات القاعدة في أفغانستان، لا يزال التنظيم الإرهابي يستخدمها كقاعدة تدريب لاسيما للجماعة التي انضمت له حديثا وهي القاعدة في شبه القارة الهندية.
ويقول بيل روجيو، خبير في الإرهاب، إن القاعدة في شبه القارة الهندية جذبت أعضاءً من حلفاء القاعدة مثل طالبان باكستان وحركة المجاهدين وجيش محمد وعسكر جنجوي والحركة الإسلامية لأوزبكستان. لافتا إلى أن القاعدة في شبه القارة الهندية تعتبر تهديدا إقليميا.
إساءة تقدير خطر القاعدة في أفغانستان كان له عواقب وخيمة أبرزها أحداث 11 سبتمبر. وهنا يقول كاتب المقال إنه لا يجب على الأمريكيين تكرار هذا مجددا، ولسوء الحظ القوات الأمنية الأفغانية غير مدربة بصورة كافية تمكنها من مكافحة هذا المستوى من الإرهاب وحدها.
وأخيرا، رأى أن طبيعة الالتزام الغربي في هذا الصدد، تجب أن تتضمن قوات ليس فقط من الولايات المتحدة بل وعبر الناتو. موضحا أن هذه القوات لن تتمكن من تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية تتمتع بالحرية، لكن القوات الإضافية ستساعد على الحفاظ على الأمن في بلد يكتظ بالجماعات الإرهابية التي لا تزال تشكل خطرا واضحا جدا على الأبرياء حول العالم.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز