أفغانستان وليبيا وإيران.. قضايا سيطرت على مباحثات روسية ألمانية
من ليبيا لإيران مرورا بأفغانستان وأزمة المعارض أليكسي نافالني.. قضايا تناولها رئيس روسيا ومستشارة ألمانيا خلال مؤتمر صحفي في موسكو.
تطورات الأزمة في أفغانستان سيطرت على المؤتمر، حيث طالب الرئيس فلاديمير بوتين المجتمع الدولي بضرورة مراقبة تعهدات حركة طالبان بالحفاظ على النظام العام في أفغانستان، مشيرا إلى أن استيلاء الحركة على كامل الأراضي الأفغانية أصبح أمرا واقعا.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة منع تدفق الإرهابيين من أفغانستان إلى الدول المجاورة، داعيا المجتمع الدولي لمنع انهيار أفغانستان، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لدعم الشعب الأفغاني وبناء علاقات جيدة معه.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شاركت الرئيس بوتين مخاوفه من اتخاذ الإرهابيين من أفغانستان نقطة انطلاق نحو العالم، مشيرة إلى أنها تبادلت الآراء مع الرئيس الروسي حول الأزمة في أفغانستان.
وشددت ميركل على ضرورة إجراء محادثات مع طالبان بعد وصولها إلى السلطة، مشيرة إلى أنها طالبت الرئيس بوتين بالمساهمة في إجلاء الذين ساعدوا ألمانيا من أفغانستان.
وحول الأوضاع في ليبيا، دعا بوتين المجتمع الدولي للضغط على القوى السياسية في ليبيا من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وهو ما أكدت عليه ميركل قائلة: "يجب تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وهناك توافق كبير مع روسيا بشأن تعزيز الاستقرار في ليبيا".
وطالبت المستشارة الألمانية من الرئيس بوتين إطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني، وهو ما رد عليه الرئيس الروسي بالقول: "إن نافالني مسجون بسبب جريمة وليس دوافع سياسية".
الاتفاق النووي الإيراني
إيران كانت حاضرة أيضا في المؤتمر الصحفي، حيث أعرب الرئيس الروسي عن أمله في بذل جهود لاستعادة الاتفاق النووي بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران.
وفي وقت سابق، استبعد تقرير نشرته وكالة بلومبيرج الأمريكية، توصل المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية لاختراق كبير.
وقالت الوكالة في تقرير نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "لأن إيران وجدت طرقا لمواجهة العقوبات الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواجه حقيقة مقلقة، مفادها أن العودة إلى الاتفاق النووي ربما لم تعد ممكنة".
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، قولها إن "المسؤولين الأمريكيين يدرسون الآن خياراتهم بعد عدة أشهر من المحادثات التي فشلت في التوصل إلى اتفاق".
وكتبت بلومبرج في نهاية تقريرها "إذا واصلت واشنطن وطهران رمي الكرة في ملعب بعضهما بعضا، لا نتخيل أي تقدم"، مشيرة إلى أن إحياء الاتفاق النووي سيكون صعبا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا في وقت سابق إيران إلى العودة لمحادثات فيينا بعد اتصال هاتفي مع نظيره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتواجه إيران منذ عام 2018 أزمة اقتصادية ومالية شديدتين، إثر انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية.
فيما أقدمت طهران خلال الفترة الماضية على خفض التزاماتها النووية وانتهاك بنود الاتفاق عبر رفع تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز