الأفغان في أمريكا.. بادرة حل تنعش آمال الحرية
بات المقيمون الأفغان في الولايات المتحدة قاب قوسين أو أدنى من نيل حرية، وعيش كريم، جراء قرار بالإفراج المشروط.
فقد أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن عملية جديدة ستمكن الأفغان المقيمين هناك من تجديد الإفراج المشروط عنهم ومواصلة العيش والعمل في الولايات المتحدة.
الوزارة ذكرت، في بيان أمس الخميس، أن هذه "العملية الجديدة مبسطة ولن تكون لها أي تكلفة، وستسمح بتجديد الإفراج المشروط لمدة عامين للأفراد المؤهلين لذلك".
وهدف هذا القرار -بحسب الوزارة- هو تشجيع الأفغان على السعي لنيل وضع دائم في الولايات المتحدة قد يكونون مؤهلين له.
وكخطوة أولى نحو نيل الحرية والعيش بكرامة في ربوع الولايات المتحدة "سيتم النظر في طلبات التجديد كل حالة على حدة للأسباب الإنسانية الملحة ولتحقيق نفع عام كبير".
وفر الكثير من الأفغان إلى الولايات المتحدة واتخذوها ملجأ بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في أغسطس/آب 2021، والانسحاب الأمريكي الفوضوي من البلاد.
وقد وصل إلى أراضي الولايات المتحدة في ذلك الوقت ما يقرب من 76000 أفغاني عملوا مع الجنود الأمريكيين منذ عام 2001 كمترجمين ومترجمين فوريين وشركاء على متن طائرات عسكرية، حاملين وعودا بمسار أفضل للحياة في أمريكا، نظير خدمتهم.
ودفع مجموعة من المشرعين من الحزبين؛ الجمهوري والديمقراطي خلال العامين الماضيين بدعم من منظمات قدامى المحاربين ومسؤولين عسكريين سابقين، الكونغرس، إلى إقرار قانون التعديل الأفغاني، الذي من شأنه أن يمنع الأفغان من أن يصبحوا عالقين دون وضع إقامة قانوني عندما تنتهي فترة الإفراج المشروط عنهم لمدة عامين، في أغسطس/آب 2023.
ومن المقرر أن يمكن ذلك القانون -حال إقراره- الأفغان المؤهلين من التقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، كما كان الحال بالنسبة للاجئين في الماضي، بما في ذلك من كوبا وفيتنام والعراق.