"طالبان" تحت ضغط واشنطن.. خطوات غير معلنة واتصال "مباشر"
بخطوات غير معلنة، تلوح الولايات المتحدة، بممارسة مزيد من الضغط على حركة طالبان، الحاكمة في أفغانستان، لتخفيف القيود عن الفتيات والنساء.
وتقول الولايات المتحدة، إنها ستسعى لاتخاذ خطوات من أجل زيادة الضغط على حكومة طالبان، للتراجع عن بعض قراراتها الأخيرة، التي تقيد حقوق النساء والفتيات، ما لم تظهر الحركة أي علامة على إلغاء الخطوات، من تلقاء نفسها.
حيال ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة صحفية أمس الإثنين: "تناولنا الأمر بشكل مباشر مع طالبان. لدينا عدد من الأدوات التي، إذا شعرنا أنها لن تلغي المرسوم، لن تتراجع عنه، سنكون على استعداد للمضي قدما بها".
ولم يوضح برايس الخطوات المحتملة، كما لم يشر إلى الطريقة التي يمكن بها للحركة أن تعدل عن خطواتها، وهي التي نفذت بالفعل سياسات تحد من مكاسب 20 عاما تحققت في مجال حقوق الفتيات والنساء.
وقال برايس "تشاورنا عن قرب مع حلفائنا وشركائنا"، مضيفا أن "هناك خطوات سيتواصل اتخاذها لزيادة الضغط على طالبان لتتراجع عن بعض هذه القرارات، وتفي بالوعود التي قطعتها.
وأمرت الحركة يوم السبت النساء بأن يغطين وجوههن في الأماكن العامة، في عودة إلى سياسة مميزة لحكمها المتشدد السابق، وتصعيد للقيود التي تثير الغضب في الداخل والخارج.
وجعل المجتمع الدولي تعليم الفتيات مطلبا رئيسيا لأي اعتراف مستقبلي بحكم طالبان، التي أطاحت بالحكومة المدعومة من واشنطن، واستولت على البلاد في أغسطس/آب عقب انسحاب القوات الأجنبية.
إلا أن الحركة على الرغم من ذلك، فرضت قيودا على عمل الفتيات والنساء وسفرهن، ما لم يكن برفقة محرم من الذكور، كما منعت معظم الفتيات من الذهاب إلى المدراس بعد الصف السابع.
وقطعت الولايات المتحدة ودول أخرى مساعدات التنمية وفرضت عقوبات على النظام المصرفي في أفغانستان، منذ تولي طالبان زمام الأمور، بعد أن أنهت الولايات المتحدة حربها التي استمرت 20 عاما في البلاد.
وتضع معظم النساء في أفغانستان غطاء على رؤوسهن لأسباب دينية، لكن كثيرات في المناطق الحضرية، لا سيما العاصمة كابول، لا يغطين وجوههن.