لندن تشترط استمرار الإجلاء ببقاء واشنطن.. و"طالبان" تربط الحكومة برحيلها
اعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن عمليات الإجلاء الجارية من كابول، مرهونة ببقاء واشنطن بأفغانستان بعد نهاية الشهر الجاري.
وقال والاس إن بريطانيا ستطلب من الولايات المتحدة مواصلة عمليات الإجلاء من كابول بعد انتهاء مهلة الانسحاب في 31 أغسطس الجاري، وذلك خلال قمة لمجموعة السبع تعقد عبر الانترنت غدا الثلاثاء.
والاس كشف للصحفيين على هامش زيارة لشمال اسكتلندا، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيحاول خلال قمة مجموعة السبع طرح إمكانية أن تمدد الولايات المتحدة، وجودها بأفغانستان.
وشدد وزير الدفاع البريطاني على أن عمليات الإجلاء التي تجريها المملكة المتحدة تنتهي مع انتهاء الانسحاب الأمريكي، موضحا أنه "من الأهمية بمكان للرأي العام أن يدرك أن الولايات المتحدة لديها ستة آلاف عنصر في مطار كابول وعندما سينسحبون سيزول هذا الإطار (..) وعلينا المغادرة أيضا".
وأضاف مشددا على ربط عمليات الإجلاء بوجود واشنطن: "لا أظن أن ثمة أدنى إمكانية للبقاء بعد رحيل الأمريكيين. إذا مدد وجودهم ليوم أو يومين سيمنحنا ذلك يوما أو يومين إضافيين لإجلاء أشخاص".
ودعا ولاس "إلى استغلال كل دقيقة لإخراج أشخاص" من أفغانستان لأن جهود الإجلاء تعد الآن "بالساعات وليس بالأسابيع"، على حدّ تعبير الوزير البريطاني.
وأعلن جونسون الذي ترأس بلاده مجموعة السبع أمس الأحد، أن قادة الدول الصناعية السبع الكبرى، سيعقدون اجتماعا عبر الانترنت الثلاثاء لإجراء "محادثات طارئة" حول الوضع في أفغانستان.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا واليابان وإيطاليا.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في منتصف هذا الشهر، تتهافت آلاف العائلات إلى مطار كابول، في محاولة للخروج من هذا البلد، قبل 31 أغسطس؛ الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأمريكية لإنجاز سحب قواتها من أفغانستان.
وأمام فوضى عمليات الإجلاء وبضغط من حلفائه، فتح الرئيس الأمريكي جو بايدن الباب أمام احتمال إبقاء الجنود بعد انقضاء هذا الموعد، مشيرا إلى وجود مناقشات مع الجيش بهذا الشأن.
وأعلن الجيش البريطاني مساء أمس أنه أجلى 5725 شخصا من أفغانستان منذ 13 أغسطس/آب؛ من بينهم 3100 أفغاني، مؤكدا أن العملية متواصلة "طالما يسمح الوضع الأمني بذلك" من دون "تحديد أي موعد ثابت" لآخر رحلة جوية.
يأتي ذلك فيما حذر ناطق باسم "طالبان" خلال مقابلة صحفية، الولايات المتحدة وحلفاءها من "عواقب"؛ إذا أرجأت سحب قواتها من أفغانستان عن موعده، من أجل مواصلة عمليات الإجلاء في كابول.
وقال الناطق باسم طالبان سهيل شاهين، ردا على بايدن: "إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدا من الوقت من أجل مواصلة عمليات الإجلاء، فالجواب هو لا. وإلا ستكون هناك عواقب".
شرط "طالبان"
من جهة أخرى، أفاد مصدران في طالبان بأن الحركة لن تعلن عن تشكيلتها الحكومية قبل استكمال الولايات المتحدة عملية سحب جنودها.
وقال مصدر في طالبان لوكالة الأنباء الفرنسية: "اتُّخذ قرار بأنه لن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة في ظل وجود جندي أمريكي واحد في أفغانستان"، في تصريحات أكّد مصدر آخر في الحركة صحتها.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA=
جزيرة ام اند امز