داعش يعلن سيطرته على تورا بورا.. وطالبان تنفي
اشتهرت تورا بورا بأنها كانت معقلا لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في أواخر عام 2001 أثناء تحصنه من القوات الأمريكية والقوات الأفغانية
قال مسؤولون أفغان وإرهابيون من تنظيم داعش، الخميس، إن التنظيم الإرهابي سيطر على معقل جديد في منطقة تورا بورا على الحدود مع باكستان.
واشتهرت هذه المنطقة الواقعة في إقليم ننكرهار بأنها كانت معقلا لأسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة في أواخر عام 2001 أثناء تحصنه من القوات الأمريكية والقوات الأفغانية.
والآن يقول مسؤولون أفغان إن مقاتلي داعش انتزعوا السيطرة على منطقة الكهوف في تورا بورا بعد قتال استمر أياما مع حركة طالبان التي كانت تتمركز هناك.
وبحسب قائد الشرطة في المنطقة شاه والي فإن "هذه المناطق المحيطة بتورا بورا كانت معقلا لطالبان، لكن مقاتلي داعش سيطروا أثناء القتال".
وأقر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بأن مقاتلي داعش تمكنوا من السيطرة على عدة قرى، لكنه نفى انتزاعهم السيطرة على تورا بورا.
وتعهد الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بهزيمة داعش هذا العام.
وفي إبريل/ نيسان استخدم أكبر قنبلة تقليدية تسقط في قتال لاستهداف منطقة كهوف يستخدمها تنظيم داعش في منطقة أتشين المجاورة.
وقال والي "بعد أتشين كانت داعش تبحث عن معقل ثان والآن حصلت عليه".
وكانت أفغانستان مسرحا لتنظيم القاعدة وطالبان، ومنذ أشهر قليلة ظهر على الساحة تنظيم داعش بشكل مفاجئ ومثير للتساؤلات حول كيف تنقل بعدة وعتاد عبر البلدان حتى يصل إلى أفغانستان تحت سمع وبصر القوات الدولية هناك.
ومن ناحيته قال أبو عمر الخرساني أحد قادة داعش في أفغانستان لرويترز إن مقاتليه سيطروا على تورا بورا، ويقاتلون كذلك قوات الحكومة المدعومة بقوات برية وجوية أمريكية.
وقال الخرساني: "نحن في تورا بورا لكن هذه ليست النهاية.. الخطة هي السيطرة على المزيد من الأراضي من الحكومة ومن طالبان".
وبحسب مالك تور أحد شيوخ القبائل في المنطقة فإن القتال دفع مئات الأسر للفرار من ديارها وقدر عدد مقاتلي داعش في المنطقة بالمئات.
أما المتحدث باسم حكومة إقليم ننكرهار عطاء الله خوجياني فأعلن أن قوات الحكومة بدأت عمليات جديدة تستهدف داعش، لكن يجري تجنيد المزيد من المقاتلين أو يعبرون الحدود من باكستان.
"نقتل مقاتلا من داعش فيأتي عشرة غيره عبر الحدود أو يجندون من هنا".