شيوخ قبائل يسكتون فوهات مدافع طالبان
نجح شيوخ قبائل في شرق أفغانستان فيما فشل فيه غيرهم؛ حيث توصلوا لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
نجاح شيوخ القبائل سبقته مناشدات من السكان لوقف الأعمال القتالية لمدة شهر في منطقة ألينجار في إقليم لغمان، أحد أكثر الأقاليم تضررا من العنف.
وبعد الاتفاق الجزئي الذي توصل إليه الشيوخ القبليون، أصبح متاحا للمزارعين حصاد القمح، وللطلاب خوض الامتحانات السنوية، وهي أبرز مطالب سكان الإقليم حاليا.
أحد سكان ألينجار، ويدعى جابر الكوزاي، نقلت عنه وكالة رويترز قوله إن "وقف إطلاق النار كان أمرا تحاول أقوى بلدان العالم تحقيقه في أفغانستان، لكنها أخفقت للأسف".
من جانبهم، كتب شيوخ القبائل خطابا وقعه مسؤولان محليان من طالبان والحكومة، ولفتت وكالة رويترز إلى أنها اطلعت على نسخة منه.
اتفاق وقف إطلاق النار أكده مصدر في طالبان، قال إن الحركة وافقت على إبرام الاتفاق الذي وصفته بأنه لصالح السكان المحليين وليس الحكومة.
وينص خطاب الطلب المكون من صفحة واحدة ووقع عليه مسؤولو الحكومة المحلية والجيش وطالبان، على أن يظل كلا الجانبين في المناطق التي يسيطر عليها بالفعل وألا يقوم أي منهما بتحركات أو عمليات خلال فترة وقف إطلاق النار.
ومنذ توقيع الخطاب يوم الثلاثاء الماضي، لم ترد أنباء عن أي قتال في ألينجار، وإن شهدت أنحاء أخرى من إقليم لغمان اشتباكات عنيفة.
واتفاق وقف إطلاق النار المحلي، الذي يستمر حتى 21 يونيو/ حزيران، ليس الأول من نوعه خلال الحرب، لكنه يأتي في وقت حساس حيث زادت حدة القتال في أنحاء البلاد بعد إعلان واشنطن أنها ستسحب جميع القوات الأمريكية دون شروط بحلول سبتمبر/ أيلول.