300 متطوع ينقذون ثاني أعلى مئذنة قرميدية في العالم
الناطق باسم حاكم ولاية غور، عبدالحيّ خطيبي، يقول إنَّ المياه وصلت إلى قاعدة البرج وألحقت أضرارا بحاجز الحماية وجرى تحويل مجرى المياه.
باتت مئذنة جام المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي كانت عرضة للفيضانات غربي أفغانستان، بعيدة عن الخطر.
وقال الناطق باسم حاكم ولاية غور، عبدالحيّ خطيبي: "وصلت المياه إلى قاعدة البرج وألحقت أضراراً بحاجز الحماية وجرى تحويل مجرى المياه".
وعكف نحو 300 شخص من أبناء المنطقة على مدار 3 أيام على منع وصول المياه الموحلة إلى ثاني أعلى مئذنة قرميدية في العالم والبالغ ارتفاعها 65 متراً.
وكانت هذه العمارة المشيّدة عند تقاطع نهرين عرضة للخطر في الأسبوع الأخير إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت في 6 ولايات.
وأودت الفيضانات بحياة 24 شخصاً، بحسب الهيئة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث.
وأوفدت الحكومة الأفغانية ممثلين عنها إلى الموقع، وقال رئيس الحكومة عبدالله عبدالله، الإثنين، إنَّه "لا بدّ من اتخاذ تدابير مشددة لدرء التهديدات عن المئذنة في المستقبل".
وقال المسؤول عن هيئة الإعلام والثقافة في غور، فخر الدين أرابور: "نحن بحاجة ملحّة إلى فريق من الخبراء لترميم قاعدة المئذنة وتشييد جدار وقائي وفق الأصول، وباتت هذه العمارة الآن بمنأى عن الخطر، لكن في حال وقوع فيضانات جديدة، فهي ستكون في وضع حرج".
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في بيان بأنَّه تعذّر عليها حتى الساعة الوصول إلى الموقع، لكنها تنوي إيفاد بعثة لمعاينة الأضرار "فور ما تسمح الظروف بذلك".
وشيّدت مئذنة جام في أواخر القرن الـ12 عند الحدود بين ولايتي غور وهرات (الغرب)، في عهد السلالة الغورية التي حكمت أفغانستان وبعض المناطق الهندية في القرنين الـ12 والـ13.
والمئذنة مبنية على قاعدة من 8 أضلع وتضمّ سلالم داخلية مزدوجة وواجهتها الخارجية مزخرفة بذوق رفيع.
وفي عام 2002، كانت هذه المئذنة أول موقع أفغاني يدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.