سياسة
طائرة واشنطن "تختطف" لاعبا أفغانيا.. سقوط مأساوي
حاول الهرب من واقع أليم، فتشبث بطائرة أمريكية تغادر العاصمة كابول أملا بأن تحمله إلى حلمه، لكنه سقط ليلقى حتفه وسط مشاهد الفوضى.
نهاية مأساوية لشاب أفغاني يدعى زكي أنواري تجهض حلمه بالسفر بعيدا عن الفوضى التي خلفتها سيطرة طالبان على العاصمة كابول، وما تلاها من تجمع الحشود في مطار المدينة على أمل الهرب من البلاد على متن طائرة عسكرية أمريكية.
زكي كان واحدا من هؤلاء الأفغان الذين ركضوا بجانب الطائرة وهي تتحرك على المدرج، قبل أن يتشبث بجانبها البعض منهم ثم يتطايرون مثل نقاط قاتمة بمجرد إقلاع الناقلة العسكرية.
وأظهر مقطع فيديو مروع نشر على وسائل التواصل الاجتماعي شخصين يسقطان من طائرة "بوينغ سي 17" بعد إقلاعها.
وقال إعلام أفغاني رسمي إن أحد الذين لقوا حتفهم في الفوضى هو زكي أنواري، لاعب كرة القدم البالغ من العمر 19 عاماً، الذي سقط من الطائرة التابعة للقوات الجوية الأمريكية يوم الإثنين.
ويُعتقد أن أنواري حاول التمسك بالخارج بالطائرة العسكرية أثناء مغادرتها مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
وكانت الطائرة المغادرة تحمل ما يُقدّر بنحو 640 شخصاً، أي أكثر من خمسة أضعاف حمولتها المقترحة، بعد أن صعد المئات على متنها.
من جانبه، قال مكتب التحقيقات الخاص بالقوات الجوية الأمريكية إنه يقوم بمراجعة جميع المعلومات المتاحة بخصوص الطائرة، بالإضافة إلى الخسائر في أرواح المدنيين.
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى مقاطع الفيديو على الإنترنت والتقارير الإعلامية عن أشخاص يسقطون من الطائرة عند الإقلاع، تم اكتشاف رفات بشرية في بئر عجلة الطائرة بعد هبوطها.
وإجمالا، يُعتقد أن 5 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم خلال الفوضى التي سادت مطار كابول قبل أيام.
لطيف وصبور
"كان لطيفاً وصبوراً وأراد حياة أفضل".. بهذه الكلمات وصف رئيس العلاقات الإعلامية بالاتحاد الرياضي واللجنة الأولمبية الأفغانية، عارف بيمان، لاعب أنواري.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"، قال بيمان إن زكي ينحدر من أسرة معدمة في كابول، وعمل بجد لتحقيق حلمه بأن يكون في فريق كرة القدم الوطني في أثناء التحاقه بالمدرسة.
وأضاف: "لقد كان لطيفاً وصبوراً. لكن مثل الكثير من شبابنا، رأى وصول طالبان نهاية لأحلامه وفرصه الرياضية ولم يكن لديه أمل وأراد حياة أفضل".
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA==
جزيرة ام اند امز