بالصور.. "بزكاشي" لعبة أفغانستان المستمرة رغم الحرب
بزكاشي، وترجمتها الحرفية شد الماعز، لعبة تمارس منذ قرون في آسيا الوسطى وهي واحدة من أبرز رموز أفغانستان.
تصطف مجموعة من الخيول والفرسان في ممر جبلي إيذانا ببدء مباراة جديدة من اللعبة الأكثر جماهيرية في أفغانستان.. بزكاشي.
بزكاشي، وترجمتها الحرفية شد الماعز، لعبة تمارس منذ قرون في آسيا الوسطى، وهي واحدة من أبرز رموز أفغانستان. وغالبا ما تتسم اللعبة بالعنف لكنها تظهر بوضوح فروسية وروح المقاتل عند كل فارس.
ووسط التدخلات الأجنبية والحروب الأهلية والهجمات المسلحة يتجمع الأفغان لتشجيع "التشاباندز" المفضل لديهم. وتشاباندز هو اللقب الذي يطلقونه على المتسابقين.
ويوم الجمعة أقيمت مباراة وسط قمم مرتفعة تغطيها الثلوج حول وادي بانجشير شمالي كابول.
وتتناثر في بانجشير هياكل دبابات وأسلحة روسية يعلوها الصدأ كشاهد على سنوات الحروب عندما استغل قائد المقاتلين أحمد شاه مسعود الجبال لصد السوفيت أولا ثم مقاتلي حركة طالبان.
وقال عبد الحنّان الذي وقف يتابع اللعبة: "تقام مباريات بزكاشي هنا في هذا المكان منذ نحو 50 أو 60 عاما".
وأضاف "أنا نفسي كنت فارسا ألعب البزكاشي، واليوم هناك اهتمام شديد بهذه اللعبة بين الشبان ويمارسونها".
وفي اللعبة يتنافس الفرسان على نصف جيفة عجل إذ أنها عادة ما تتحمل الشد أكثر من الماعز.
ويشارك في المباريات لاعبون أفراد أو فرق عادة ما يرعاها أمراء حرب أو شخصيات قيادية أخرى.
وفي الحالتين يكون الهدف حمل الحيوان النافق وإسقاطه على هدف على الأرض، ويتنافس المشاركون في اللعبة على شده وإبعاده عن بقية اللاعبين.
وقال أحد المشاركين في اللعبة ويدعى محمد حافظ: "إذا سقطنا على الأرض أو أصبنا فهذا لا يعني أن نغضب من بعضنا بعضا... هذه هي قواعد اللعبة".
ومن حين لآخر يصاب أحد المتسابقين بجرح في الرأس أو اليد فيضمده ثم يعود للعبة.
وتجذب مباريات بزكاشي آلاف المتفرجين، وفي بعض الأحيان تتصدر عناوين الأخبار مثلما حدث عندما أمر عبد الرشد دستم النائب الأول للرئيس الأفغاني رجاله بالاعتداء على منافس سياسي وخطفه أثناء إحدى مباريات البزكاشي في أواخر العام الماضي.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز