أفغانيات سطعن في سماء العالمية.. 8 أيقونات نسوية
سطوع وشهرة عالمية حظيت بها العديد من السيدات الأفغانيات خلال الأعوام الماضية، بفضل جهودهن للارتقاء بالدولة وأهلها على مختلف الأصعدة.
النجاح النسائي الذي نما على مدار عقدين طال أغلب المجالات، لكن ظلت النواحي التي تتعلق بحقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة هي الأبرز، لما كانت تعانيه قبل الألفية الجديدة من تهميش وحرمان من الأساسيات كالتعليم والخروج لسوق العمل.
أيضا لمعت أسماء بعض الأفغانيات في الساحة السياسية، ونجحن في تولي مناصب والجلوس على كراسي عليا للمرة الأولى في تاريخ الدولة الحديث.
"العين الإخبارية" تسلط الضوء على بعض النساء اللاتي خلدن أسماءهن في ذاكرة أفغانستان وقلوب شعبها.
1- سيما سمر
لقبت سيما سمر بـ"طبيبة الفقراء ومعلمة المهمشين"، كونها من أشرس المدافعات عن حقوق الضعفاء من أفغانستان.
عمدت إلى تأسيس ورعاية منظمة الشهداء التي كانت بحلول عام 2012 تدير أكثر من 100 مدرسة و15 عيادة ومستشفى مخصصة لتوفير التعليم والرعاية الصحية، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات.
في عام 2001 شغلت منصب نائب رئيس أفغانستان ووزيرة شؤون المرأة، حيث أنشأت أول وزارة على الإطلاق في الدولة، ثم أنشأت وترأست اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان.
عملت "سمر" مقررة خاصة للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في السودان عام 2005، وبحلول 2019 عينت عضوا في اللجنة رفيعة المستوى للأمين العام للأمم المتحدة والمعنية بالنزوح الداخلي، وعضوا في المجلس الاستشاري رفيع المستوى للوساطة.
خلال مشوارها الحافل بالإنجازات، توجت "سمر" بالعديد من الجوائز الدولية، أبرزها "لايفيلهود" البديلة لجائزة نوبل عام 2012، ورامون ماجسايساي للقيادة المجتمعية لعام 1994، وجوناثان مان للصحة العالمية وحقوق الإنسان 2004، ومنحت درجة الدكتوراه في الآداب الإنسانية من جامعة براون في مايو 2005.
2- نيلوفر رحماني
تعد نيلوفر رحماني واحدة من أشهر النساء حول العالم، باعتبارها أول سيدة تحلق في سلاح الجو الأفغاني بعدما سمحت أفغانستان للنساء بالانضمام إلى القوات المسلحة عام 2010، حيث دخلت الأكاديمية العسكرية الأفغانية.
صعدت الشابة إلى الأضواء عام 2013 بعد أن أصبحت أول امرأة تقود طائرة نفاثة ثابتة الجناحين في سلاح الجو الأفغاني.
وانتشرت صور لها وهي ترتدي نظارة شمسية طيار داكنة، مع وشاح يغطي شعرها الأسود بشكل فضفاض في جميع أنحاء العالم.
"نيلوفار" حظيت بتكريم خارج حدود دولتها باعتبارها أيقونة نسوية عالمية، إذ كرمتها وزارة الخارجية الأمريكية بجائزة المرأة الدولية الشجاعة.
وعلى هامش التكريم، قابلت الشابة الأفغانية قرينة الرئيس الأمريكي آنذاك ميشيل أوباما، ثم أجرت تجربة الطيران مع أعضاء البحرية الأمريكية، وفيما بعد قدمت عرضاً مع منظمة المرأة الدولية.
وبعد عشرات التهديدات بقتلها، نجحت رحماني في مغادرة أفغانستان إلى الهند عام 2015، ثم حصلت على حق اللجوء في الولايات المتحدة في عام 2018.
3- أريانا سعيد
واحدة من أشهر الفنانين الموسيقيين في أفغانستان، هي كاتبة أغاني ومغنية باللغة الفارسية والبشتونية، وقدمت بعض البرامج التلفزيونية الموسيقية لشبكتي 1TV وTOLO، وتؤدي بانتظام الحفلات الموسيقية والمهرجانات الخيرية داخل وخارج أفغانستان.
فازت بجائزة الأيقونة الأفغانية وحصلت على لقب أفضل فنانة أفغانية لعام 2017، كما حصلت على لقب "صوت أفغانستان" من شبكة راديو وتلفزيون أفغانستان الوطني، أيضا حازت جوائز أفضل أغنية وأفضل فيديو وجائزة الشجاعة لعام 2017.
4- رقية أبو بكر
سياسية أفغانية بارزة، وتعد واحدة من أول 4 نساء تم انتخابهن للبرلمان الأفغاني في عام 1965 بعد منح الدستور المرأة حق التصويت.
سبق ذلك انتخاب رقية لعضوية الجمعية الدستورية التي وضعت دستور عام 1964، وشغلت السيدة اللامعة منصب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر، كما عملت مديرا وطنيا لبرنامج محو الأمية من عام 1972 حتى عام 1973، وأيضًا مذيعة في إذاعة أفغانستان لمدة 5 سنوات.
5- فاطمة أكبري
تعد رائدة الأعمال والمدافعة عن حقوق المرأة فاطمة أكبري واحدة من أبرز النساء في أفغانستان؛ لجهودها المثمرة في دعم النساء بتوفير مصدر عيش لهن.
تمتلك أكبري شركة Gulistan Sadaqat لتصنيع الأثاث في كابول التي تأسست عام 2003، ومعظم من يعملن بها نساء تعرض أزواجهن إما للقتل أو الإعاقة في الحرب.
سيدة الأعمال حازت جائزة "الإنجاز في ريادة الأعمال" من منظمة Vital Voices كواحدة من بين كبار القادة في عام 2011.
التكريم جاء عن عملها في تمكين النساء الأفغانيات، من خلال التدريب والتوظيف في أعمال النجارة، ومحو الأمية والتدريب على المهارات الذي توفره منظمتها غير الحكومية (NGO) للنساء في المناطق التي تسيطر عليها طالبان.
6- خالدة بوبال
رائدة كرة القدم في أفغانستان وأشهر وجه نسائي في اللعبة الأكثر شعبية عالميا، التي اضطرت إلى الفرار من بلادها بسبب التهديدات بالقتل.
حاليا، تعيش كابتن منتخب أفغانستان السابقة في الدنمارك بعدما شقت طريقها إلى مركز لجوء في الدولة الأوروبية عام 2012.
"بوبال" تركت بلدها التي قادت كرة القدم النسائية فيها، من خلال تدشين حملة للسماح لمزيد من الفتيات بلعب هذه الرياضة، خوفا على حياتها بعد تعرضها لتهديدات متتالية بالقتل.
لاعبة كرة قدم الأفغانية هي مدير منظمة Girl Powerغير الربحية التي أسستها عام 2014 بالدنمارك، بهدف تمكين النساء والفتيات من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية في جميع أنحاء العالم من خلال قوة الرياضة.
7- شربت جولا
صاحبة واحدة من أشهر الصور التي ظهرت في أواخر القرن العشرين، إنها فتاة صغيرة تبلغ 12 عامًا تحدق بعيون واسعة بشكل مذهل في الكاميرا.
اشتهرت الصورة، المعروفة باسم "الفتاة الأفغانية"، في يونيو 1985 بعد ظهورها على غلاف مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".
قصة الصورة باختصار أن مصور "ناشيونال جيوغرافيك" ستيف ماكوري سافر إلى أفغانستان في عام 1984، لتوثيق آثار الحرب وزيارة مخيمات اللاجئين التي كان العديد منها على الحدود الأفغانية الباكستانية.
كانت هوية غولا غير معروفة حتى عام 2002 ، عندما تم التحقق من مكان وجودها وتم تصويرها للمرة الثانية في حياتها.
وأثناء وجوده هناك، التقط ماكوري الصورة التي تظهر فتاة ذات عين خضراء فريدة من نوعها تنظر مباشرة إلى العدسة، ونشرت على غلاف المجلة العالمية.
صورة الفتاة، التي ظلت هويتها غير معروفة لأكثر من 17 عامًا، أصبحت فيما بعد رمزًا للنزاع الأفغاني والمشاكل التي يعاني منها اللاجئون حول العالم، كما أصبحت أحد أكثر صور الغلاف شهرةً في "ناشيونال جيوغرافيك".
8- صحراء كريمي
هي مخرجة أفلام ذات شهرة واسعة في أفغانستان، لكونها من المدافعات عن حقوق المرأة بشراسة.
كريمي المرأة الأولى والوحيدة في أفغانستان الحاصلة على درجة الدكتوراه في السينما وصناعة الأفلام، حيث نالت درجة الدكتوراه في الإخراج وكتابة السيناريو للأفلام الخيالية من أكاديمية الموسيقى والفنون المسرحية في براتيسلافا بدولة سلوفاكيا.
بعد عودتها إلى أفغانستان، ساعدت في افتتاح Kapila Multimedia House، لتعزيز صانعي الأفلام الأفغان المستقلين، وفي عام 2019 أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الأفغانية للأفلام (منظمة الفيلم الأفغاني) منذ بدايتها في عام 1968.
من أعمالها البارزة فيلم "نساء أفغانيات خلف عجلة القيادة" الذي فاز بنحو 20 جائزة في المهرجانات السينمائية الكبرى، بما في ذلك جوائز الأكاديمية في سلوفاكيا وأفضل فيلم وثائقي في مهرجان دكا السينمائي الدولي الثالث عشر.
في عام 2019، أخرجت فيلم Maryam الذي عُرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز