من الهبوط لنهائي الكأس.. 4 عوامل ترسم ملامح عودة الإفريقي التونسي
نجح فريق الإفريقي التونسي في استعادة توهجه في الفترة الأخيرة، حيث بات على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقب كأس تونس.
الإفريقي تأهل، الأحد الماضي، إلى نهائي كأس تونس، بعد الفوز على الاتحاد المنستيري، حامل اللقب، بركلات الترجيج 3-0، عقب انتهاء مواجهة نصف النهائي بالتعادل السلبي.
وسيواجه الإفريقي في الدور النهائي، الأحد المقبل، نظيره الصفاقسي، في مباراة ستحتضنها جزيرة جربة بالجنوب التونسي، لأول مرة منذ بدء المسابقة عام 1923.
العودة القوية لنادي "باب جديد" فاجأت المتابعين، لا سيما وأن الفريق قدم مستويات ضعيفة للغاية خلال الدوري التونسي، وكان مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الثانية.
"العين الرياضية" ترصد عبر التقرير التالي 4 أسباب وراء العودة القوية للإفريقي التونسي في الفترة الأخيرة.
بصمة المدرب
قدم منتصر الوحيشي إضافة كبيرة للنادي الإفريقي على الصعيدين الفني والتكتيكي، منذ تعيينه مدربا للفريق في شهر فبراير/شباط الماضي.
وقاد الوحيشي الإفريقي في 17 مباراة بمسابقتي دوري وكأس تونس، حقق خلالها 10 انتصارات، وتعادل 7 مرات، دون أن يتعرض لأي هزيمة.
وتعود آخر هزيمة للإفريقي ليوم 3 فبراير/شباط الماضي، عندما خسر أمام الأولمبي الباجي بنتيجة 0-2، في فترة المدرب الأسبق قيس اليعقوبي.
الاستقرار الإداري
يعيش الإفريقي منذ عدة أشهر حالة من الاستقرار الإداري، تتعارض بشكل كامل مع حالة الفوضى الإدارية التي كانت سائدة في الفريق خلال النصف الأول من الموسم الحالي.
الإدارة الجديدة لبطل تونس في 13 مناسبة نجحت في إنهاء أزمة "الفيفا"، حيث قامت بتسديد مستحقات لاعبيها ومدربيها السابقين.
كما قامت الإدارة الجديدة بإنهاء أزمة المستحقات المتأخرة للاعبي الفريق، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مستوياتهم في مسابقتي دوري وكأس تونس.
عودة الخبرات
تزامن التطور اللافت في نتائج الإفريقي انطلاقا من شهر فبراير/شباط الماضي مع عودة الخبرات للتشكيلة الأساسية للفريق.
وكان الرباعي المكون من حمزة العقربي وبلال العيفة وزهير الذوادي وصابر خليفة خارج حسابات الفريق خلال النصف الأول من الموسم الحالي لأسباب إدارية، قبل أن تتم الاستعانة بهم مع قدوم الإدارة الجديدة.
وقدم هذا الرباعي إضافة فنية كبيرة للفريق، حيث لعبوا دورا كبيرا في النتائج الجيدة التي حققها طوال الأشهر الأخيرة.
مساندة الجماهير
لعبت جماهير النادي الإفريقي دورا كبيرا في استعادة فريقها لتوهجه على الصعيد المحلي خلال الفترة الماضية.
ففضلا عن دعمها المعنوي من خلال تشجيع اللاعبين والمدرب، قامت الجماهير بتوفير موراد مالية هامة من خلال تكثيف حملات التبرعات، وهو ما ساعد إدارة النادي على إنهاء أزمة "الفيفا".