بعد العراق.. التحالف ضد "داعش" يحول تركيزه إلى أفريقيا
أفادت صحيفة أمريكية بأن واشنطن وحلفاءها يكثفون جهودهم للتصدي لتنظيم "داعش" في أفريقيا.
يأتي ذلك بعد إعلان نهاية الدور القتالي للقوات الأمريكية ضد تنظيم "داعش" في العراق.
وذكرت صحيفة "ستارز أند سترايبس" التي تصدر عن الجيش الأمريكي، أن الولايات المتحدة وإيطاليا أعلنتا الأسبوع الماضي في بروكسل، تشكيل مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا داخل التحالف الدولي لهزيمة "داعش".
ولفتت إلى أن المغرب والنيجر سيشاركان في رئاستها مع الولايات المتحدة وإيطاليا.
ووفقا للصحيفة، حذر المسؤولون الأمريكيون والحلفاء من انتشار التهديد الإرهابي في أفريقيا، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقول مؤخرا إن واشنطن تدعم جهود التحالف في القارة السمراء.
وقتل أكثر من 2100 شخص خلال هجمات شنها "داعش" في أفريقيا بين أكتوبر/تشرين الأول لعام 2020 وأكتوبر/تشرين الأول لعام 2021، بحسب ما قاله بلينكن خلال مقطع فيديو يوم 2 ديسمبر/كانون الأول بعد أول اجتماع لمجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في يونيو/حزيران إنه حث على تشكيل مجموعة عمل تركز على أفريقيا بعدما شهد "ظاهرة مقلقة" لانتشار الخلايا الإرهابية في شرقي أفريقيا ومنطقة الساحل.
وتأسس التحالف الدولي ضد "داعش" قبل حوالي سبعة أعوام، مع سيطرة التنظيم الإرهابي على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وطرد التحالف التنظيم الإرهابي من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها بداية 2019، لكن الولايات المتحدة وشركاءها يقولون إن المسلحين ما زالوا يشكلون تهديدا في كلا البلدين.
وقال بلينكن في يونيو/حزيران إن الولايات المتحدة ستظل تراقب سوريا والعراق بينما تدعم زيادة التركيز على أفريقيا.
وهذا الشهر، رحب التحالف بدولة بوركينا فاسو لتصبح العضو 84 فيه.
ومن المتوقع أن تساعد مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا التحالف في بناء مؤسسات مدنية ومتزامنة مع المبادرات الحالية، بحسب وزارة الخارجية.
وجاءت أنباء تشكيل المجموعة قبل أيام قليلة على إعلان النهاية الرسمية للمهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق، الخميس الماضي.
وبالوقت الحالي، ليس متوقعا أن يتغير عدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق، وهو حوالي 2500 جندي. وقال مسؤولون إن من سيبقون هناك سيضطلعون بأدوار استشارية للمساعدة في التحول إلى قوة بوقت السلم.