خبراء: شرق أفريقيا بحاجة إلى منطقة اقتصادية لدعم التنمية
من شأن تلك المنطقة أن تغير حياة مئات الملايين في ضوء التحولات الراهنة، وفق خبراء في منطقة القرن الأفريقي.
دعا خبراء اقتصاد إلى إنشاء منطقة اقتصادية لشرق أفريقيا بدعم وعضوية دول خليجية، مضيفين أن من شأنها تغيير حياة مئات الملايين الأفارقة بتلك الدول في ظل تحولات إيجابية تشهدها منطقة القرن الأفريقي، كما تسهم في تنفيذ ودعم خطط التنمية.
وأشار الخبراء في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" إلى فرص الاستثمار المتاحة في منطقة القرن الأفريقي عقب التحولات الأخيرة.
وحسب الخبراء، تشهد منطقة القرن الأفريقي مرحلة جديدة من التحولات في مقدمتها توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو 2018.
وأشار الخبير في الشأن الأفريقي عبدالسلام الأمين إلى الترتيبات الجديدة في منطقة القرن الأفريقي التي تقودها أديس أبابا وأسمرا لإحداث تكامل إقليمي في المنطقة، داعيا إلى ضرورة أن تضم تلك المنطقة الإمارات والسعودية ومصر بشكل رئيسي لما لها من إمكانات اقتصادية هائلة.
ويضيف "دول القرن الأفريقي تتمتع بموارد وثروات طبيعية هائلة، ينقصها رأس المال الذي سيكتمل بانضمام هذه الدول ما يضمن استقرار المنطقة ويجعلها مزدهرة اقتصاديا".
ومن جانبه، قال زكريا إبراهيم المحلل السياسي: "إن فكرة إنشاء منطقة اقتصادية لشرق أفريقيا ودول الخليج تتناسب مع الظروف الحالية"، موضحا "المنطقة تشهد تحولا نحو التنمية والتكامل الاقتصادي".
ويضيف "مثل هذه المبادرات يجب على حكومات منطقة القرن الأفريقي التمسك بها ودعمها بالدراسات والخبراء في مختلف المجالات من أجل إنجاحها".
وقال: "يجب أن يستفيد الجميع من هذه المبادرة خاصة أنها تأتي مع اعتماد ومصادقة دول القارة الأفريقية على منطقة التجارة الأفريقية الحرة التي من شأنها أن تدعم هذه التوجه".
وأشار إبراهيم إلى أن مصر التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا يجب أن تلعب دورا مهما لبلورة هذه الرؤية خاصة أنها تملك إمكانات علمية وخبرات هائلة بخلاف ثقلها السياسي الأفريقي والعربي.
واعتبر الخبير الأفريقي عبدالرحمن عمر أن هذه الفكرة تعد الأمل الذي سيخرج شعوب أفريقيا إلى مرحلة جديدة من التنمية والازدهار.
وتقود أديس أبابا وأسمرا، مؤخرا بعد عودة العلاقات بينهما في يوليو 2018، مساعي دبلوماسية تستهدف إحداث تحولات إقليمية كبرى في منطقة القرن الأفريقي، من خلال إنهاء العداءات وخلق تكامل اقتصادي وسياسي يؤسس لتاريخ جديد من التعاون الذي لم تعرفه دول المنطقة من قبل.