إثيوبيا: ملتزمون بتحقيق الأمن والسلم الأفريقي
مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن علاقة إثيوبيا بالسودان قديمة وترتبط بأواصر الدم والأخوة.
قال مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تاي أسقى سلاسي إن بلاده ملتزمة بتعهداتها في تحقيق السلم والأمن الإقليمي والقاري تحت مظلة مجلس السلم والأمن الدولي.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن جهود الوساطة الإثيوبية في توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بالسودان تأتي ضمن التزام إثيوبيا وإيمانها الراسخ بأن سلام واستقرار السودان من سلام واستقرار إثيوبيا والمنطقة.
وأشار أسقى سلاسي إلى أن ابتعاث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الوسيط الإثيوبي السفير محمود درير للسودان كان خطوة صريحة لإظهار التضامن مع السودان، وتأكيدا أن مصير البلدين واحد ووقوف إثيوبيا في الأوقات العصيبة مع الشعب السوداني.
وذكر أن التجاوب والدعم غير المسبوق الذي وجدته إثيوبيا في وقوفها مع السودان يمثل نموذجا لدول أخرى في المنطقة يمكن أن تساعد دول جوارها انطلاقا من مبدأ التعاون في حل الأزمات والصراعات الداخلية.
بدوره، امتدح سفير إثيوبيا لدى الخرطوم السفير شفراو جارسو تطور العلاقات الإثيوبية السودانية والتي انتقلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال فترة وقوف إثيوبيا مع السودان، في المرحلة الانتقالية التي يمر بها السودان.
وقال جارسو، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن علاقة إثيوبيا بالسودان قديمة وترتبط بأواصر الدم والأخوة والمصير المشترك، خاصة أن شعبي البلدين يتشاركان في ثقافات.
وتابع أن العلاقات الشعبية بين البلدين تشهد قوة ومتانة أفضل من أي وقت مضى، مؤكدا أن حكومتي البلدين تعمل على تقوية هذه العلاقة في مختلف المجالات عبر اللجنة الوزارية، واللجنة الحدودية المشتركة، واللجان الولائية والإقليمية المرتبطة بحدود مشتركة في الدولتين.
وأشار جارسو إلى أن هناك جهودا تبذل لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية من خلال تطوير البنية التحتية المشتركة من بناء الطرق والممرات والسكك الحديدة التي تربط البلدين، بجانب تعزيز التعاون الاقتصادي في المعابر الحدودية بمناطق المتمة الإثيوبية على الحدود مع ولاية القضارف السودانية، ومدينة الحمرة التي ترتبط بحدود مشتركة مع ولايتي كسلا والقضارف شرقي السودان.
وأضاف أن هناك أطول حدود مشتركة تربط البلدين بين ولاية النيل الأزرق وإقليم بني شنقول جومز الإثيوبي، الذي يمكن أن تستفيد منه إثيوبيا في تصدير المنتجات الزراعية الإثيوبية للسودان.
ولفت السفير الإثيوبي إلى أن أكثر من 1.5 مليون إثيوبي يعملون في السودان، وقال إن وفدا من الدبلوماسية الشعبية السودانية سيأتي إلى إثيوبيا في أكتوبر المقبل؛ بهدف تقديم الشكر والتقدير لإثيوبيا لوقوفها مع الشعب السوداني في مرحلة دقيقة مر بها السودان، لعبت خلالها إثيوبيا دورا ساهم في التوافق والإجماع بين السودانيين لإدارة المرحلة الانتقالية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز