سجن مرعب سيئ السمعة يتحول إلى متحف بإثيوبيا
الحكومة تفتح أبواب أكبر معتقل في البلاد الذي كان معروفا بتعذيب المعتقلين داخله للحصول على اعترافات أمام المواطنين
حوَّلت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، سجن مأكلاوي سيئ السمعة في العاصمة أديس أبابا إلى متحف، في احتفالية شهدت مشاركة رسمية وشعبية بارزة.
وفتحت الحكومة أبواب أكبر معتقل في البلاد الذي كان شهيرا بتعذيب المعتقلين داخله للحصول على اعترافات أمام المواطنين لزيارته في مناسبة يوم العدالة الذي تحتفل به البلاد، الأحد.
وكان سجن مأكلاوي في الأنظمة السابقة اسما مرعبا فالداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، نوافذه معلَّقة في الهواء ومحصنة بالحديد والفولاذ ويضم دهاليز لا نهاية لها تحت الأرض، وكان الإثيوبيون يصابون بالرعب حين يمرون بجواره، وجرت فيه عمليات تعذيب عنيفة بحق السياسيين.
وقال المحامي الإثيوبي فاسل سليشي: "إنَّ تحويل هذا السجن إلى متحف أمام الجمهور يعد يوما تاريخيا لطي البلاد أسوأ صفحة كانت تنتهك فيها حقوق المواطنين".
وأضاف سليشي لـ"العين الإخبارية" أنَّه جاء إلى السجن ليشهد هذا القرار التاريخي الذي تحوّل بموجبه السجن إلى متحف، لافتا إلى ذكرياته في هذا السجن عندما كان يأتي لموكليه من السجناء ومنعه من مقابلتهم.
أما عثمان عبده الذي قضى 6 أشهر داخل أسوار السجن فقال إنَّه شهد في هذا المكان ظلما وانتهاكات لا يتخيلها أي إنسان، لكن حدث اليوم يخفف عنه تلك الذكريات السيئة، واصفا خطوة تحويل السجن إلى متحف بـ"التاريخية".
كانت الحكومة الإثيوبية أعلنت في أبريل/نيسان من العام الماضي إغلاق سجن "مأكلاوى" الذي كان يستخدمه النظام الدرجي العسكري.