سفير إثيوبيا بمصر: نستهدف تعاونا شاملا وليس اختزال العلاقات بسد النهضة
العلاقات المصرية الإثيوبية تاريخية ويجب أن ترتقي إلى أفضل المستويات لما يتمتع به البلدان من تاريخ ومصير مشترك.
قال السفير الإثيوبي لدى القاهرة، دينا مفتي، إن بلاده ترغب بشدة في العمل والتعاون المشترك مع مصر لنقل علاقات البلدين إلى التعاون الشامل بدلا من اختزالها في "سد النهضة".
وأضاف مفتي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن العلاقات المصرية الإثيوبية تاريخية، ويجب أن ترتقي إلى أفضل المستويات لما يتمتع به البلدان من تاريخ ومصير مشترك.
وأوضح أن العلاقة الدبلوماسية بدأت بين البلدين قبل 80 عاما، وتعتبر من أقدم العلاقات، ورغم ذلك فإن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لا يلبي تطلعات وإمكانات البلدين.
وحث مفتي على ضرورة العمل المشترك للارتقاء بهذه العلاقات، مؤكدا أهمية الاتفاق حول استخدام ثرواتهما المائية العابرة للحدود بشكل يليق بمكانتيهما.
وأشار إلى أن العديد من المستثمرين المصريين يرغبون في العمل بإثيوبيا، وبعضهم جاء إلى أديس أبابا للبحث عن فرص استثمارية، وآخرين بدأوا بالفعل أعمالهم ومشاريعهم.
وحول سد النهضة، قال مفتي: "إن التعاون بين البلدين يسير بصورة جيدة، وهناك مفاوضات جارية تشمل السودان أيضا، وستصل إلى توافقات مرضية خلال الجولة المقبلة من المفاوضات التي تنطلق الشهر الجاري".
ولفت إلى الدور المحوري الذي تلعبه إثيوبيا ومصر في القارة الأفريقية، باعتبارهما من البلدان المؤسسة للعمل الأفريقي المشترك.
وتابع: "إثيوبيا ومصر مؤسسان للاتحاد الأفريقي، ولديهما علاقة تاريخية بشأن أفريقيا، ويربطهما نهر النيل الواحد الذي يجعل مصيرهما مشتركا معا".
وأكد أن مصر لها دور كبير في تحرير أفريقيا عبر قادتها مثل جمال عبدالناصر (1956- 1970) الذي كان له دور محوري في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وذلك بالتعاون مع قادة إثيوبيا في تلك الفترة".
وأوضح أن بلاده تتشاور مع مصر حول هذه القيم المشتركة بشأن إفريقيا وتأمل بشدة أن يثمر التعاون المصري الإثيوبي في خدمة قضايا القارة.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نحو عام 1930 ونجحت السياسة المصرية الجديدة التى اتبعها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى فى تحويل العلاقات المصرية الإثيوبية إلى علاقات تعاون وانتفاع بعد أن تجمدت لسنوات فى إطار الصراع والتشاحن، وذلك على خلفية سد النهضة الإثيوبى الجارى إنشاؤه.
ومنذ وصول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لسدة الحكم في البلاد، أوائل العام الماضي، نجح في بناء الثقة مع القاهرة بعد محادثات مع الرئيس المصري بشأن الملف، ما أعاد المفاوضات إلى مسارها الإيجابي وسط تفاؤل بإمكانية الوصول لحل يرضي دولة المنبع (إثيوبيا) ودولتي المصب (مصر والسودان).
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز