سفير السودان بإثيوبيا: العودة للاتحاد الأفريقي خطوة نحو رفع العقوبات
سفير السودان لدى أديس أبابا يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي رسالة للمجتمع الدولي وواشنطن لرفع العقوبات
قال سفير السودان لدى أديس أبابا أنس الطيب الجيلاني إن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي برفع تعليق عضوية السودان بالاتحاد الأفريقي يمثل رسالة واضحة للمجتمع الدولي والولايات المتحدة لرفع العقوبات الأحادية المفروضة على بلاده.
وشدد على أهمية الخطوة في إتاحة الفرصة للسودان للاستفادة من الدعم الدولي والمؤسسات الدولية والإقليمية عقب رفع العقوبات الأمريكية.
وأضاف الجيلاني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن رفع تعليق عضوية بلاده بالاتحاد الأفريقي سيمكن السودان من استعادة دوره الطبيعي في القارة الأفريقية .
وأوضح أن قرار الرفع جاء اعترافا من مجلس السلم والأمن الأفريقي بأن السودان يمضي في الطريق الصحيح بعد أن استكمل خطوات الانتقال بتكوين المجلس السيادي وتعيين رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الانتقالية التي ستدير السودان في المرحلة الانتقالية.
وأعرب عن أمله في استمرار الدعم الدولي والإقليمي للسودان لمواجهة التحديات الاقتصادية في الفترة المقبلة.
وذكر أن السودان يمضي نحو التقدم والحكومة ستنطلق في مواجهة التحديات المختلفة وأنها وضعت السلام كأولوية في الفترة الانتقالية.
وقرر الاتحاد الأفريقي رفع تعليق عضوية السودان بالاتحاد، الجمعة، عقب تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس السلم والأمن الأفريقي، الجمعة، بحث خلالها تطورات الأوضاع في السودان وتقدمها نحو تحقيق الديمقراطية المنشودة.
وأكد المجلس أنه قرر رفع تعليق عضوية السودان على ضوء التقرير الذي قدمه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي للمجلس الذي استعرض فيه التطورات الإيجابية التي اتخذها السودان وتكللت بالتوافق الوطني حول المجلس السيادي وتشكيل الحكومة الانتقالية.
وأضاف أن هذه التطورات عكست استجابة تامة للشروط التي وضعها مجلس السلم والأمن الأفريقي لرفع تعليق عضوية السودان.
وهنأ المجلس السودانيين بهذا الإنجاز التاريخي، وقال إن هذا التحول سيسهم بالاستقرار والسلام من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد الأفريقي بما يتماشى مع طموحات الشعب السوداني.
وأشاد المجلس بجهود الوساطة التي بذلها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي وقف تعليق وتجميد أنشطة الخرطوم في الاتحاد الأفريقي.
وجدد السودان، في بيان، التزامه بأهداف ومقاصد الاتحاد الأفريقي باعتباره دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية.
وأشار إلى أن القرار يعبر عن قناعة الاتحاد التامة بالعمل الجماعي الأفريقي لتحقيق أهداف شعوب القارة في الرفاه والنمو الاجتماعي وتعزيز قيم الديمقراطية والتمسك بها والعمل على إعلائها.
وعبرت الخارجية السودانية عن تفاؤلها بأن هذا القرار يساعد البلاد على الانخراط والاندماج في الأسرة الدولية، واستئناف دوره الرائد في منظمة الأمم المتحدة والمساهمة في صيانة السلم والأمن الإقليمي والدولي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومجلس السلم والأمن الأفريقي هو جهاز تابع للاتحاد الأفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد ومكلف بحفظ السلام والاستقرار في القارة، ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا.
ويتكون المجلس من 15 بلدا؛ منها 5 بلدان يتم انتخابها كل ثلاث سنوات و10 دول لمدة سنتين.