آبي أحمد مهنئا إريتريا بعيد الاستقلال: سنعمل على توطيد العلاقات
يحتفل الإريتريون، الجمعة، بالذكرى الـ28 لعيد الاستقلال عن إثيوبيا الذي يوافق 24 مايو من كل عام.
هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الجمعة، الشعب الإريتري بعيد استقلاله الـ28 الذي يوافق 24 مايو/أيار 1991.
جاء ذلك في رسالة بعث بها آبي أحمد إلى شعب وحكومة إريتريا، مؤكدا سعيه لتوطيد العلاقات وتطويرها في المجالات كافة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه سيعمل مع الحكومة الإريترية لتوطيد علاقات الشعبين الشقيقين من أجل مصلحة وخدمة الشعبين مستقبلا.
وعبر عن سعادته لعودة العلاقة بين البلدين التي ظلت مقطوعة لفترة طويلة، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة للتعاون والثقة بين الشعبين والحكومتين.
وأكد أنه على ثقة بأن الحكومة الإريترية تعمل مع الحكومة الإثيوبية للتصدي للتحديات التي تواجه أديس أبابا والمنطقة ككل بالوقوف مع إثيوبيا خلال المراحل القادمة من أجل تحقيق رفعة شأن الشعبين.
يذكر أن إثيوبيا وإريتريا قد وقعتا في 9 يوليو/تموز الماضي "إعلان المصالحة والصداقة"، الذي أنهى أطول حرب في القارة الأفريقية 1998-2000 أدت إلى قطيعة استمرت لأكثر من عقدين من الزمن كانت العلاقة فيها بين الدوليتن هي حالة اللاحرب واللاسلم.
وتم بموجب "إعلان المصالحة والصداقة"، فتح السفارات بين البلدين وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران، وفتح المعابر الحدوية أمام شعبي البلدين.
وينتظر أن تمتلئ الساحات والميادين في مختلف أنحاء إريتريا بالحشود احتفالا بعيد الاستقلال.
ومن المتوقع أن يجرى الاحتفال الرئيسي في استاد أسمرا، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي الدول والمنظمات والبعثات ومختلف الوفود.
وسيلقي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي خطابا جماهيريا بمناسبة عيد الاستقلال، يستعرض فيه ملامح السياسة الخارجية والداخلية لبلاده.
وينتظر كثير من المهتمين في المنطقة هذا الخطاب بكثير من الترقب؛ حيث دأب "أفورقي" على أن يبعث برسائل إلى جهات مختلفة في هذه المناسبة.
ويحتفل الإريتريون فى 24 مايو/أيار من كل عام بعيد استقلالهم، وذلك حينما تحالفت "الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" بزعامة أسياس أفورقى، الرئيس الإريترى الحالى، مع الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية في إثيوبيا (الائتلاف الحاكم الحالي) بقيادة، ملس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل، في الإطاحة بنظام ميغستو هايلي مريام العسكري في العام 1991.
واعترفت إثيوبيا باستقلال إريتريا بعد أن منحتها حق تقرير المصير للشعب الإريترى الذي قرر الاستقلال في استفتاء شعبي وجاءت نتيجته 99% لصالح الاستقلال.
لكن صراعاً حدودياً حول بلدة "بادمي" اندلع مجدداً بينهما عام 1998، فقُطعت العلاقات الدبلوماسية.
وشهدت الجزائر في ديسمبر/كانون أول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين، أنهت الحرب الحدودية، ومنذ ذلك عاش البلدان لعقدين من الزمن فترة اللاحرب واللاسلم.
إلى أن جاء التحول والحدث التاريخي في يوليو/تموز الماضي الذي شهده البلدان بالتوقيع على اتفاقية سلام وصداقة أذنت ببدء تطبيع العلاقات بعد فترة طويلة من الخصومة، وإنهاء حالة الحرب.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز