أفريقيا الوسطى.. تجدد العنف يشرّد السكان
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلد الأفريقي قالت إن أكثر من 7 آلاف شخص فروا نحو مدينة "ماركوندا".
تجدد العنف مرة أخرى داخل أفريقيا الوسطى، مما دفع أكثر من 7 آلاف شخص إلى الفرار من منازلهم طلبا لملجأ آمن في مدينة "ماركوندا" شمال غربي البلاد؛ جراء الاشتباكات المتواترة منذ نهاية العام الماضي، بين المجموعات المسلحة بالمنطقة.
- مقتل جندي أممي مصري في كمين مسلح بأفريقيا الوسطى
- أسلحة روسية تصل إفريقيا الوسطى الإثنين بموافقة أممية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت إن النازحين يواجهون ظروفا صعبة للغاية"، في ظلّ فقدانهم أدنى مقوّمات الحياة، رغم الجهود التي تبذلها اللجنة إلى جانب الصليب الأحمر بأفريقيا الوسطى ومنظمة "أطباء بلا حدود"، بالمنطقة.
جان فرانسوا سانزو رئيس مفوضية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، قال في تصريحات إعلامية، إن "عائلات بأكملها تكدّست في أكواخ مؤقتة، والمركز الصحي الوحيد بالمدينة جرى نهبه منذ اندلاع أعمال العنف".
وأضاف أن أكثر من 65 ألف شخص فرّوا من المدينة طلبا للجوء في "باوا" عاصمة محافظة "أوهام بيندي" شمال غربي أفريقيا الوسطى، هربا من تجدد المعارك بين اثنتين من الفصائل المسلحة والمتناحرة بالمنطقة، وهما "الحركة الوطنية لتحرير أفريقيا الوسطى"، ومجموعة "الثورة والعدالة".
وتأسست الحركة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على يد رجل يدعى أحمد باهار، ويلقّب نفسه بـ"الجنرال"، فيما يقود الحركة الثانية شخص يدعى أرميل سايو.
ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، تقود قوات البعثة الأممية في أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، عملية عسكرية للقضاء على المجموعتين المسلّحتين.
ومع أن قائد جماعة "الثورة والعدالة" المسلحة، أعلن الجمعة الماضية، عزمه إلقاء السلاح ودمج حركته ضمن برنامج "نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج" الحكومي، إلا أن مصدرا إنسانيا بالبلاد، أكد في تصريحات إعلامية، أن شيئا من ذلك لم يجرِ حتى اليوم.
وقال المصدر: "لم نر شيئا ملموسا بهذا الشأن على الأرض، والمقاتلون لا يزالون في الأدغال حتى الآن، ويواصلون استهداف الشاحنات".
ومنذ 2013، انزلقت أفريقيا الوسطى إلى صراع طائفي انبثق عن أزمة سياسية، عقب استيلاء عناصر "سيليكا"، وهي ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة، على الحكم، وهو ما فجّر عمليات انتقامية من قبل مليشيا "أنتي بالاكا" المسيحية، لم تضع أوزارها حتى اليوم.