"الأفريقي لتعزيز السلم" يوصي بقوافل سلام واستلهام تجربة الإمارات
أشاد الملتقى الثالث للمؤتمر الأفريقي لتعزيز للسلم، الذي عقد بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، بنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش.
وأوصى الملتقى في بيانه الختامي، اليوم الخميس، بأهمية الاستلهام من هذا النموذج الذي تتعايش في كنفه عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام.
الملتقى، الذي عقد تحت شعار "ادخلوا في السلم كافة" خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير/كانون الثاني، سعى لمواجهة التحديات التي يعيشها العالم، بإصدار العديد من التوصيات التي تسعى لإحلال السلم، وحقن الدماء، والتي من بينها تنظيم قوافل للسلام يقودها الأئمةُ والوجهاءُ.
والعمل على المبادرات الرامية إلى حل المعضلات ومعالجة الإشكالات المسببة لعدم استقرار الأوطان سواء الفكرية منها أو السياسية.
وخلص المشاركون في المؤتمر إلى جملة من المقترحات والتوصيات أبرزها، الدعوة إلى التعريف وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية، وتشجيع المبادرات الناجحة في مجالات السلم والمصالحات على مستوى قارة إفريقيا.
كما أوصى الملتقى باعتمادُ الحوار وسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات في العالم بالاستناد إلى قوّة المنطق لا إلى منطق القوّة، بجانب التنسيق مع الجامعات المرموقة في القارة للقيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
قوافل للسلام
ودعا الملتقى أيضا إلى تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي، والإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.
كذلك أوصى الملتقى بإنشاء وتنظيم قوافل للسلام يقودها الأئمةُ والوجهاءُ من مختلف العرقيات والقبائل ليكونوا رسل وئام وسلام في المناطق التي تعاني من الحروب الأهلية والصراعات الدموية.
وأشاد الملتقى بنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش، وأوصى بأهمية الاستلهام من هذا النموذج الذي تتعايش في كنفه عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام.
وأوصى الملتقى أيضا بإنشاء جامعة لتدريس العلوم الشرعية وتصحيح المفاهيم وفق شعار "العلم قبل العمل، وحث على تعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في صناعة السلم والتسامح والعيش المشترك في القارة.
ودعا إلى تخصيص منح لدعم البحوث والدراسات في مجال استراتيجيات تعزيز السلم، ونوصي بإدراج قيم السلم والتسامح في مناهج التربية والتعليم بالدول الأفريقية، والتعاون في ذلك مع المؤسسات الإقليمية والدوليّة ذات الاختصاص.
واقترح الملتقى احتضان العواصم الأفريقية لورشات عمل طيلة السنة تحت إشراف المؤتمر الأفريقي للسلم وبتنسيق مع الحكومات والمنظمات العاملة في المجال.
نشر التسامح
وأوصى أيضا بإنشاء فرع لحلف الفضول الجديد في أفريقيا ليكون إطاراً للتعاون في نشر قيم التسامح والسلم بين القيادات الدينية والفعاليات الشبابية من مختلف دول القارة، ومجلس لرائدات السلم وآخر لشباب السلم الإفريقي.
ودعا إلى إنشاء إذاعة في الدول الأفريقية لبث رسائل السلم والتوعية بمفاهيم الشريعة السمحة وإيصالها إلى مختلف شرائح المجتمع وبجميع اللغات،
وفي ختام بيانه، وجه العلماء والمثقفون والفاعلون المشاركون في هذا المؤتمر، نداء حاراً باسم الإسلام والأخوة الإنسانية لإيقاف الحروب والعنف في القارة الأفريقية صوناً للدماء ويدعون للجوء إلى الحوار والوسائل السلمية لحل المشاكل والإشكالات والاحتكام إلى العقل والحكمة والمصلحة.
وكانت النسخة الأولى والثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم قد نُظمت في مقر المؤتمر بنواكشوط، عامي 2020 و2022.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز