الاتحاد الأفريقي آخر 4 سنوات.. إصلاح هيكلي وسلام وتجارة
خلال الأعوام الأربعة الماضية، حقق الاتحاد الأفريقي إنجازات في ملفات عدة، بداية من هيكلة نظام العمل، إلى حل النزاعات بالطرق السلمية.
وانطلقت، في وقت سابق اليوم، أعمال الدورة العادية التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، والتي تمهد للاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، السبت المقبل.
ويشارك في اجتماع المجلس التنفيذي، قادة ومسؤولو مفوضية الاتحاد الأفريقي، ووزراء من 55 دولة عضو في الاتحاد، وممثلو المجموعات الاقتصادية الإقليمية.
ووفق جدول اجتماعات المجلس التنفيذي، فإن الجلسة الافتتاحية الرسمية للدورة العادية التاسعة والثلاثين، ستركز على الإعداد للاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية.
ومن المنتظر أن ينظر الوزراء الأفارقة في مسودة جدول الأعمال، ومشاريع القرارات والإعلانات مع التوصيات المناسبة لرفعها لرؤساء الدول والحكومات خلال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية السبت المقبل.
إنجازات متعددة
ومنذ يناير/كانون الثاني ٢٠١٧، وبالتحديد منذ انتخاب موسى فكي رئيسا للمفوضية الأفريقية، حقق الاتحاد الأفريقي نجاحات قوية وإنجازات في ملفات متعددة تمس قضايا القارة ومشاكلها الأساسية.
وانتخب فكي خلال القمة الأفريقية الـ28، المنعقدة في يناير/كانون الثاني 2017 بأديس أبابا، رئيساً لمفوضية الاتحاد، وتزامن انتخابه مع تبني التكتل إصلاحات مؤسسية.
ومنذ هذا التاريخ، شهد الاتحاد الأفريقي إعادة هيكلة مفوضيته ومنهجية عمل التكتل، بينها إنشاء قمة للتنسيق بدل القمة العادية الثانية، وتوزيع المهام بين المفوضية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، وتمويل المنظمة، وإجراء إصلاحات شملت التمويل الذاتي للتكتل من الدول الأفريقية.
سلام وتجارة
كما أدت تدخلات ووساطات قادها الاتحاد الأفريقي، في إسكات صوت السلاح في عدد من أنحاء القارة، ولا تزال بعض الدول تشهد صراعات ونزاعات، غير أن المؤكد -وفق مراقبين- هو تراجع التوتر بشكل عام بعد تسوية العديد من النزاعات في الصومال، ودولة جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، والسودان.
ومع بداية عام 2021، بدأت الدول الأفريقية، رسميا، معاملاتها التجارية في إطار منطقة تجارة حرة جديدة تمتد على مستوى القارة، في حدث جاء بعد أشهر من التأجيل بسبب جائحة كورونا العالمية.
وجاءت الخطوة تفعيلا للاتفاقية الإطارية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي وقعت عليها جميع دول التكتل باستثناء إريتريا، وصادقت عليها 34 دولة، لإقامة تكتل اقتصادي حجمه 3,4 تريليون دولار، ويجمع 1,3 مليار شخص، لتكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.
إطلاق السوق الأفريقية للنقل الجوي يعتبر أيضا أحد إنجازات الاتحاد الأفريقي، حيث تم إطلاق السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي، في يناير/كانون الثاني 2018، وهي مبادرة أطلق عليها اسم "السماء الأفريقي المفتوح".
وترمي المبادرة إلى خلق سوق أفريقية واحدة وموحدة للنقل الجوي لتوحيد الأجواء أمام طيران القارة، في خطوة تهدف إلى دفع حقيقي لبرنامج الاندماج الاقتصادي لأفريقيا.
تحديات جديدة
ورغم هذه الإنجازات، لا تزال هناك تحديات في طريق الاتحاد الأفريقي، بينها استكمال الإصلاح المؤسسي، وتعزيز الإصلاحات القيادية للمفوضية الأفريقية، إضافة إلى ترسيخ مبدأ المساءلة والحساب في المجال المالي والإداري.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الاتحاد المضي قدما في جهود إسكات صوت السلاح على الصعيد القاري، عبر اجتثاث الإرهاب من الساحل، ومنطقة بحيرة تشاد، وتعزيز السلم في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وليبيا والسودان والصومال .
فضلا عن تطوير نظام الإنذار المبكر، والحرص على حل مشاكل القارة عبر الأفارقة أنفسهم، وتطوير الوساطة الأفريقية واحترام المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز