في الهضبة الإثيوبية، المعروفة أيضا باسم "سقف أفريقيا". نشأ مشروع مشترك مع الصين مركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقي، مما يغير أفق أديس أبابا.
بدأت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية CSCEC بناء مركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقي في يناير/كانون الثاني من عام 2009، ودخل حيز الاستخدام في عام 2012. وعلى الرغم من مرور عشر سنوات، إلا أن مشاهد البناء ما زالت حية في ذاكرة الشعب الإثيوبي.
قال إيونيتو فيريد مسؤول عقارات بمقر الاتحاد الإفريقي "لقد كان موسم الأمطار طويلا جدا. وأدى ذلك إلى تقليص ساعات العمل. ولذلك اضطررنا إلى توظيف المزيد من العمال وحتى القيام بالعمل لمدة 24 ساعة أحيانا لسد هذه الفجوة. وبصراحة، لقد قاموا بعمل رائع في مثل هذا الوقت القصير بجودة عالية".
داخل المبنى، يجذب جدار الفن في قاعة مركز المؤتمرات أنظار الزوار. وتم صنع التمثال "Rising" خصوصا للاتحاد الأفريقي. وتعرض خلفية النحت النافر صورا للمراعي الأفريقية مع جميع الأنواع من الحيوانات.
والجزء الذهبي من النحت يشبه حرف "U" الإنجليزي مع ترصيع فني لشعار "الاتحاد الإفريقي".
وفي منتصف هذا، توجد خريطة لأفريقيا مع رسوخ 55 نجمة في الإطار تمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة والوحدة والتقدم والسلام. وهيكل المبنى مصنوع من الفولاذ، والعوارض الفولاذية المنحنية لخلق اضواء الدرج. وبهذه الطريقة لن تحتاج الصالة الدائرية إلى إضاءة صناعية وتكييف الهواء.
وقال فانتاهون هايليميشيل منسق مشروع مركز المؤتمرات للاتحاد الأفريقي، إن الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية سلمت مبنى صديقا للبيئة مع انخفاض تكاليف الصيانة والتهوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتدفئة والتهوية الطبيعية والضوء.
تسعى الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية إلى تعزيز الإدارة المحلية، وتنشأ طريقا للعمال الصينيين والأجانب للتعلم من بعضهم البعض، وتقدم تدريبا مهنيا فرديا وتنفذ نظام "المعلمين" لمشاركة التقنيات والمعلومات.
على سبيل المثال، يوسف هو عامل محلي مسؤول عن التفتيش والصيانة اليومية، وبتوجيهات المدربين الصينيين أصبح كادرا فنيا محليا مهما، ويمكنه إكمال أعمال الصيانة لمبنى لاتحاد الأفريقي بشكل مستقل. وحتى الآن، تم تدريب أكثر من 260 عاملا مهنيا وفنيا لإثيوبيا، ما خلق أكثر من ألفي فرصة عمل. وعلى الهضبة الإثيوبية، يعمل الشعب الصيني يدا بيد مع الشعوب الأفريقية لخلق مستقبل أفضل.