مسؤول لـ«العين الإخبارية»: نسعى لترسيخ موقع أفريقيا على خارطة صنع القرار الدولية

قال مدير مديرية منظمات أفارقة الشتات والمجتمع المدني بمفوضية الاتحاد الأفريقي، إن احتفالات «يوم أفريقيا لهذا العام تُسلط الضوء على الموضوع الرئيسي للاتحاد الأفريقي لعام 2025، والمتمثل في العدالة للأفارقة وللمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات».
وأوضح السفير عمرو الجويلي، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، أن «المقاربة الحالية ليست مجرد مراجعة للماضي، بل نظرة نحو المستقبل تهدف إلى ترسيخ موقع أفريقيا المستحق ضمن آليات صنع القرار على الساحتين الدولية السياسية والاقتصادية».
وأشار الجويلي إلى أن القارة تواجه بالفعل تحديات كبيرة مثل البطالة وتغير المناخ، إلا أن «أفريقيا تمتلك إصرارًا راسخًا على تحقيق أهدافها وتطلعاتها، مستندة في ذلك إلى ثروتها السكانية من الشباب ومواردها الطبيعية الهائلة». وأكد أن «التقاء هذه العناصر معا يشكل قاعدة صلبة لمستقبل واعد للقارة».
وأكد أن مديرية منظمات أفارقة الشتات والمجتمع المدني تعمل بشكل متكامل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على استقطاب الكفاءات الأفريقية في الخارج، وجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم طموحات القارة وخطط الاتحاد الأفريقي التنموية.
يُذكر أن منظمة الوحدة الأفريقية، التي تأسست عام 1963 بعضوية 32 دولة مستقلة حينها، كانت تهدف إلى تعزيز التضامن الأفريقي ومناهضة الاستعمار والتمييز العنصري. وقد استبدلت بالاتحاد الأفريقي عام 2002، في إطار تطوير آليات العمل المشترك وتوسيع صلاحيات المنظمة القارية.
وشهد مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، احتفالية رسمية بمناسبة «يوم أفريقيا»، الذي يصادف 25 مايو/أيار من كل عام، وهو التاريخ الذي يخلد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، والتي تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقي في 9 يوليو/تموز 2002.
يأتي احتفاء الاتحاد الأفريقي بيوم أفريقيا، ليُعلن أن الزمن الذي كانت تُدار فيه ملفات العالم على حساب القارة، يقترب من نهايته، فبحسب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، فإن القارة السمراء ترفض الاستسلام لـ«تشاؤم دائم» حولها (..) وها نحن نرى القارة تتحرك بخطى واثقة نحو الأمام.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNDgg جزيرة ام اند امز