إبطاء وتيرة الانسحاب.. الاتحاد الأفريقي يؤيد مطلب الصومال
أيّد الاتحاد الأفريقي طلب مقديشو إبطاء وتيرة انسحاب قواته المكلّفة مكافحة الإرهاب في الصومال، ودعا إلى تشكيل قوة دولية جديدة.
وتشنّ حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تمرّدا ضد الحكومة في مقديشو منذ أكثر من 17 عاما.
تدعو قرارات أممية إلى انسحاب قوّة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أتميس) بالكامل بحلول نهاية العام الجاري مع تسلّم الجيش والشرطة الصومالية المسؤوليات الأمنية.
في المرحلة الثالثة (قبل الأخيرة) من عملية الانسحاب يفترض أن يغادر أربعة آلاف جندي من أصل 13500 تضمّهم البعثة بنهاية يونيو/حزيران.
لكن بعد طلب قدّمته الحكومة الصومالية دعت فيه إلى تقليص عديد القوات المغادرة في يونيو/حزيران إلى 2000 وإرجاء انسحاب الـ2000 المتبقيين إلى سبتمبر/أيلول، أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في بيان الخميس أنه "يؤيد بقوة... مقاربة مرحلية" للانسحاب.
والاتحاد الأوروبي هو المساهم الأكبر في تمويل "أتميس" التي فوضّها الاتحاد الأفريقي حفظ السلام في الصومال، لكن البعثة تحتاج أيضا إلى تصريح من مجلس الأمن الدولي.
وتتعاون الحكومة الصومالية مع مليشيات عشائر محلية في مكافحة حركة الشباب في حملة تساندها الولايات المتحدة بضربات جوية.
لكن الحملة تعرّضت لنكسات، إذ أعلنت حركة الشباب في وقت سابق من العام الحالي سيطرتها على مواقع عدة في وسط البلاد.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى "إنشاء بعثة جديدة" في الصومال بقيادته لتولي "الترتيبات الأمنية لمرحلة ما بعد أتميس بتصريح من الأمم المتحدة".
وطلب من أفرقاء بينهم الحكومة الصومالية أن تعد خطة للقوة الجديدة بنهاية الشهر المقبل، وحضّ على وضع "معايير وجداول زمنية واضحة للانتقال من أتميس إلى البعثة الجديدة وكذلك المدى الزمني للبعثة الجديدة".
وتضم أتميس قوات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا.
وعلى الرغم من أن قوات الاتحاد الأفريقي دحرتها من العاصمة في العام 2011، ما زالت حركة الشباب تنشط بقوة في أرياف الصومال، وتشن هجمات ضد أهداف سياسية وأمنية ومدنية، في الصومال وفي بلدان مجاورة بينها كينيا.
في الأسبوع الماضي زرعت حركة الشباب عبوة ناسفة أدى انفجارها بآلية عسكرية إلى مقتل 6 عسكريين بينهم ضابط رفيع.