الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة يطويان صفحة تصريحات ترامب
وزير الخارجية الأمريكي عقد جلسة مباحثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بحثا خلالها مكافحة الإرهاب والأمن والتجارة.
التقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الخميس، في أديس أبابا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذي دعا إلى طي صفحة التصريحات المنسوبة إلى الرئيس الأمريكي التي وصف فيها الدول الأفريقية بـ"الحثالة".
وخلال اللقاء الذي استمرّ ساعة في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، بحث الرجلان في مكافحة الإرهاب والأمن والتجارة والتنمية والفساد والنزاعات.
كما بحث تيلرسون مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الدعم الأمريكي لقوات مكافحة الإرهاب الأفريقية المنتشرة في منطقة الساحل أو في الصومال، حيث ضاعفت الولايات المتحدة عملياتها في الأشهر الأخيرة. لكن لم يعلن عن أي التزام عملي.
وتأتي زيارة تيلرسون بعد جدل أثاره استخدام الرئيس ترامب كلمة "حثالة" لوصف هايتي ودول أفريقية أثناء اجتماع مغلق في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب وسائل إعلام عديدة وسيناتور شارك في الاجتماع.
وأكد فكي أن هذا الجدل أصبح من الماضي. وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال مؤتمر صحفي مشترك: "تلقيت رسالة من الرئيس ترامب وجهها إليّ وتحدثت عنها مع قادة أفارقة آخرين. أعتقد أن هذا الحادث أصبح من الماضي".
من جهته، ذكر تيلرسون في تصريح عقب لقائه فكي أن "هدف زيارتي هو الاستماع إلى أولويات دول هذه القارة، ورؤية أين تكمن نقاط الالتقاء" مع المواقف الأمريكية.
وأكد الوزير الأمريكي أن زيارته "مؤشر على أهمية القارة في مستقبل الولايات المتحدة على صعيدي الأمن والاقتصاد على حد سواء".
ووصف محللون جولة تيلرسون الأفريقية الأولى التي سيزور خلالها تشاد وجيبوتي وكينيا ونيجيريا أيضا، بأنها "رحلة للاستماع" إلى الدول الأفريقية، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنها لن تتضمن أي إعلان مهم.
ورأى المراقبون أن اختيار الدول التي سيزورها تيلرسون خلال رحلته يعكس رغبة الولايات المتحدة في التركيز في أفريقيا على القضايا الأمنية قبل كل شيء.
وتتزامن الجولة الأفريقية لتيلرسون مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي إلى ناميبيا وموزمبيق وزيمبابوي وإثيوبيا. واقترحت روسيا على الأمريكيين عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في أديس أبابا.
وقال لافروف في زيمبابوي: إن الأمريكيين لم يردوا على هذا الاقتراح. لكن في ختام لقاء مع وزير الخارجية الإثيوبي وركني جيبييهو، نفى تيلرسون أن يكون يريد تجنب لافروف.