بالصور.. أسماك إفريقيا طعام لحيوانات الغرب
الثروة السمكية التي تمس الحاجة إليها لإطعام ملايين الأفواه الجائعة في غرب إفريقيا، تتعرض للنهب من شركات اللحوم الغربية
الثروة السمكية التي تمس الحاجة إليها لإطعام ملايين الأفواه الجائعة في غرب إفريقيا، تتعرض للنهب من قبل شركات اللحوم الأجنبية لتغذية الخنازير والدجاج، وسمك السلمون في المزارع على الجانب الآخر من العالم، حسب ما أظهر تحقيق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن تزايد الطلب العالمي على اللحوم يجبر المنتجين على استكشاف مناطق جديدة في بحثهم لإنتاج مكونات الأعلاف الحيوانية لمزارعهم ومصانعهم، ما يجعل الأسماك الغنية بأوميجا 3، مثل السردين الذي يأتي من المياه السنغالية، على قائمة أهدافهم بشكل متزايد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستثمرين من روسيا وإيطاليا والمغرب من بين أولئك الذين بدأوا في فتح مصانع على شواطئ السنغال للاستفادة من التجارة المربحة.
لكن الخبراء يخشون من أن هذه الموجة الجديدة من الاستثمارات ربما يكون لها تأثير مدمر على الملايين من الأشخاص بما يهدد مصدر رزق والأمن الغذائي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إحدى أكثر المناطق جوعًا على وجه الأرض.
وعندما زار مراسل الصحيفة السنغال، اكتشف بناء عشرات من مصانع علف الأسماك خلال السنوات الأخيرة على طول سواحلها، ومن المقرر بناء المزيد من المصانع حيث يتدفق المستثمرون على المنطقة في إطار البحث عن السردين الرخيص والرنجة لتحويلها إلى مسحوق وتصديره علفًا للحيوانات.
ورجحت أن النساء الإفريقيات هن الأكثر تضررا، لأنهن يسيطرن على القوى العاملة في قطاعات صناعة تدخين الأسماك التقليدية، حيث تقول ماريان تنينج ندياي، وهي تاجرة أسماك سنغالية: "ليس لدينا ذهب، أو نفط أو ماس، والبحر هو المورد الوحيد الذي تملكه بلدنا".
وأضافت: "500 امرأة تقوم بأعمال تجارية هنا، نحن نكسب المال لإطعام الأطفال، وبناء المنازل، والاستثمار في البيروجز (الزوارق الخشبية الضيقة) لأزواجنا، ونحن نتحمل المسؤولية".
وأوضحت أنها وزميلاتها اللواتي تعملن في صناعة تدخين الأسماك يواجهن تهديدًا جديدًا غير متوقع لمصادر رزقهن، من مصانع المزارع على الجانب الآخر من العالم.
وحذرت الصحيفة من الأرقام المثيرة للقلق، حيث انخفضت الكتلة الحيوية المقدرة في المياه السنغالية من 1 ملايين طن إلى 400 ألف طن، وفقا لحسابات الدكتور أليسان سامبا، وهو عالم بارز متخصص في صيد الأسماك في السنغال.