الدواعش في مرمى «أفريكوم».. ضربة قوية للإرهاب بالصومال

تصاعد ملحوظ في جهود مكافحة الإرهاب، يشهده الصومال في إطار التعاون المستمر مع شركائه الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، للقضاء على تهديدات التنظيمات التي تواجهه بالمنطقة خاصة داعش.

وفي هذا الإطار وجهت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقياً (أفريكوم) ضربة جوية دقيقة ضد أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق البلاد.

• قائد "أفريكوم" في الصومال.. زيارة لدفع الحرب على الإرهاب
• قائد "أفريكوم" يكشف لـ"العين الإخبارية" دوره في الصومال ومطالبه بإثيوبيا

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية "أفريكوم"، في بيان صحفي، إنها نفذت غارة جوية في الصومال استهدفت عناصر داعش.

وبحسب البيان جاءت الضربة "بالتنسيق مع الحكومة الصومالية" ووقعت الغارة الجوية في منطقة نائية على مقربة من منطقة على بعد حوالي 81 كم جنوب شرق مدينة بوصاصو عاصمة إقليم بري بالصومال.

وأكدت أفريكوم أن التقديرات الأولية للضربة تشير إلى مقتل 3 من مقاتلي داعش، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

ويظل الصومال مركزيا بالنسبة للبيئة الأمنية في شرق أفريقيا، متعهدا بمواصلة قوات القيادة الأمريكية الأفريقية التدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الشريكة لإضعاف داعش.

دلالات الضربات

وتعد هذه الضربة الثانية التي نفذها أصدقاء دوليون داخل الصومال حيث استهدفت ضربة أخرى الأسبوع الماضي مخابئ تابعة لحركة الشباب الإرهابية في مناطق جبلية بإقليم سناج (شمال)، أسفرت عن تصفية نحو 20 إرهابيا وفق بيان رسمي صومالي.

وتعتبر عودة الضربات الجوية الأمريكية في الصومال مؤشراً حيويا في الحرب على الإرهاب، ما يمنع التجمعات عناصر التنظيمات المتطرفة لتنفيذ هجمات دموية ضد أهداف مدنية وعسكرية.

ويرى المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي أن "هذه الضربة تحمل رسائل مفادها أن تنظيم داعش ليس في مأمن من استهداف الجيش الصومالي وأصدقائه الدوليين الذين يدعمون في جهود فرض الاستقرار".

 وقال حاشي في حديث لـ"العين الإخبارية" إن "الصومال نجح بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة في سياسة احتواء نشاط تنظيم داعش في الصومال الذي لم يقدر على بسط نفسه خارج مناطق نشأته في المناطق الجبلية شمال شرق الصومال التي ظهر فيها لأول في عام 2015".

ويشير الخبير الأمني حاشي إلى أن "العقوبات الأمريكية والضربات المستمرة ألحقت هزيمة استراتيجية لتنظيم داعش".

ولفت إلى أن "الصراع بين تنظيمي داعش والشباب ساهم كذلك في احتواء انتشار داعش بعد نحو عقد من ظهورها في الصومال".