بعد رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة.. هل تتأثر مصر؟
أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بواقع 75 نقطة أساس إلى 1.75% ، في مواجهة التضخم، فهل تتأثر مصر.
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر معدل تضخم في 40 عاما ماضية ، وسط مخاوف من الركود التضخمي .
وخلال الاجتماعين الماضيين في مارس و بداية مايو الماضي رفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية و نصف نقطة مئوية على التوالي .
وبعد الرفع الأخير يكون البنك المركزي الأمريكي قدر فع سعر الفائدة بمقدار (بمقدار 1.5في المئة لتصل الفائدة الأمريكية حاليا إلى 1.75)
اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ومن المقرر أن يجتمع الفيدرالي 4 مرات أخرى خلال 2022 في 26-27 يوليو، 20-21 سبتمبر، 1-2 نوفمبر، 13-14 ديسمبر.
هل يؤثر القرار الأمريكي على الفائدة في مصر؟
يمثل قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة ضغوطا جديدة على البنك المركزي المصري تدفعه لرفع أسعار الفائدة لتجنب هروب الاستثمارات الأجنبية.
وخاصة الاستثمار في أدوات الدين وأذون الخزانة التى تطرحها وزارة المالية ، في الوقت الذي تسعى فيه الدول لجذب المزيد من الاستثمارات ضمن خطة طموحة لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية على خلفية الأوضاع السياسية والحرب الروسية الأوكرانية .
وفيما تشير توقعات المحللين الماليين مواصلة البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعات لجنة السياسيات بالبنك الفترة المقبلة وحتي نهاية العام الحالي بنحو 2% .
إلا أنهم يرون أن الاجتماع المقبل المقرر له في الخميس المقبل 23 يونيو 2022 سيتم اتخاذ قرار بتثبيت أسعار الفائدة خلاله والانتظار لاجتماع أغسطس لإقرار زيادة جديدة في أسعار الفائدة.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه محللون أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية.
ووفقا لأرقام التضخم المصرية فقد واصل معدل التضخم الارتفاع للشهر السادس وصولا إلى 15.3% غير أن وتيرة الصعود أًصبحت أقل حدة بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري .
واصل معدل التضخم السنوي ارتفاعه للشهر السادس على التوالي في مايو مسجلا 15.3% مقابل 14.9% في أبريل.
وقال المحلل المالي محمد عبده إن البنك المركزي المصري رفع الفائدة في مارس ومايو الماضيين كأجراء استباقي في مواجهة قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي التى كانت معلنة بشأن نيته لرفع أسعار الفائدة .
لعبة الدومنيو بين الفائدة المصرية والأمريكية
وترى منى مصطفى، محللة في شركة عربية أونلاين، وفق وسائل إعلام محلية أن غالبية البنوك تتجه لرفع اسعار الفائدة ومن بينها مصر، قائلة :" قرار الفيدرالي الأمريكي مثل لعبة الدومنيو أى أن غالبية البنوك المركزية ستتجه نحو رفع أسعار الفائدة.
أضافت كما رأينا اليوم البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو الرفع أيضاً في مواجهة التضخم .
بينما قالت رضوي السويقي رئيس قسم البحوث في الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية : مزيد من رفع أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة كتبعية لقرار الفيدرالي الأمريكي
وقالت محللة شركة العربية أونلاين إن تأثير سعر الفائدة على الدولار سيكون ملحوظا في الأسواق الناشئة منها مصر ، وهذا سينتج عنه ضعف الجنيه المصري أمام الدولار ، إضافة لزيادة تكلفة الاستدانة .