متى اجتماع الفيدرالي الأمريكي؟ العالم يترقب قرار "الفائدة" الحاسم
يترقب المستثمرون حول العالم نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) والذي يتوقع فيه بشدة رفع أسعار الفائدة.
وبينما تتفق معظم التوقعات على رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع، تتراوح التكهنات بأن تكون تلك الزيادة بين 50 إلى 75 نقطة أساس.
ويؤثر القرار بشكل مباشر على جميع الأصول الاستثمارية الأخرى، بما في ذلك الذهب والعملات والأسهم.
موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي
من المقرر أن ينعقد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
- التضخم في أمريكا يشعل قلق المصريين.. علاقة متوترة بين الدولار والجنيه
- الجنيه المصري أمام أصعب اختبار منذ 2016.. تعويم جديد "على نار هادئة"
وحسب موقع الفيدرالي الأمريكي، من المقرر أن تنعقد الاجتماعات التالية للمجلس خلال عام 2022 في 27 يوليو/ تموز، و21 سبتمبر/ أيلول، و14 ديسمبر/ كانون الأول.
أخبار اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي
تتوقع الأسواق وجود فرصة تبلغ 87% لأن يرفع الفيدرالي الأمريكي اليوم سعر الفائدة 75 نقطة أساس، إذ يحاول صناع السياسة كبح جماح التضخم.
في المقابل، تتوقع بنوك استثمار كبرى مثل "جولدمان ساكس" ألا تتجاوز قيمة الرفع 50 نقطة اساس.
ويأتي اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي بعد أيام من بيانات التضخم الأمريكية التي كشفت عن أعلى مستوى لها منذ 40 عاما.
ويرتبط اجتماع الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة حول العالم ارتباطا وثيقا، حيث من المتوقع أن يؤدي قرار البنك إلى زيادات مماثلة من قبل عدة بنوك مركزية خاصة في الأسواق الناشئة.
غول التضخم يؤثر على القرار
ومطلع الأسبوع الجاري، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن التضخم في الولايات المتحدة قد يستمر "لفترة".
وقال بايدن خلال فعالية لجمع تبرعات للديمقراطيين في بيفرلي هيلز "سوف نتعايش مع هذا التضخم لفترة من الوقت.. "سينخفض تدريجيا ولكننا سنعيش معه لفترة من الوقت".
وتواجه الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن ضغوطا متزايدة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثامن من نوفمبر تشرين حيث أصبحت سيطرة الديمقراطيين بزعامة بايدن على الكونجرس على المحك.
وتسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو أيار، حيث وصلت أسعار البنزين إلى مستوى قياسي وزادت تكلفة المواد الغذائية، ليسجل التضخم أكبر زيادة سنوية فيما يقارب 40 عاما ونصف.
وعكست الزيادة الأسرع من المتوقع للتضخم الشهر الماضي ارتفاعا في الإيجارات، والتي زادت بأكبر قدر منذ عام 1990.
وتجبر ضغوط الأسعار المتواصلة الأمريكيين على تغيير عادات الإنفاق وستزيد بالتأكيد المخاوف من الدخول إما في ركود كامل أو فترة من النمو البطيء للغاية.
وفي الاثني عشر شهرا حتى مايو أيار، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8.6% ، في أكبر زيادة على أساس سنوي منذ ديسمبر كانون الأول 1981، بعد زيادة 8.3 بالمئة في أبريل نيسان.