بعد ضياع حلم الرئاسة.. هل تصبح هيلاري رئيسة بلدية؟
نسبة كبيرة من سكان مدينة نيويورك يتمنون رؤية هيلاري كلينتون مرشحة لمنصب رئيس بلدية المدينة حيث تحظى بشعبية واسعة.
رغم تضاؤل إمكانية عودتها إلى الساحة السياسية إثر خسارتها الصادمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح خصمها الجمهوري دونالد ترامب، إلا إن نسبة كبيرة من سكان مدينة نيويورك يتمنون رؤية هيلاري كلينتون مرشحة لمنصب رئيس بلدية المدينة حيث تحظى بشعبية واسعة.
ومنذ الانتخابات، انحصرت إطلالاتها العامة بشكل كبير في القيام بنزهات في الغابات قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك، حيث التقط لها جيران حزنوا لخسارتها صوراً نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت وزيرة الخارجية السابقة (69 عاماً) لتمنح نجمة البوب كاتي بيري جائزة خلال حفل لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة فيما التقطت لها صورة تتناول وجبة العشاء مع مصمم الأزياء العالمي رالف لورين الذي صمم لها البدلة التي ظهرت بها يوم أقرت بخسارتها أمام ترامب.
وفي كانون الأول/ديسمبر ظهرت كلينتون في اجتماع مع المانحين لامت خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي في فضيحة رسائلها الإلكترونية قبل يومين من موعد الانتخابات، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وفي مدينة نيويورك، حيث صوّت لصالحها 80 بالمائة من الناخبين، بإمكان كلينتون أن تنسى الانقسام الكبير الذي أحدثته وسط جمهور الناخبين وشعور الملايين إزاءها بأنها تجسد طبقة سياسية بغيضة.
ولاقت هذا الشهر تصفيقاً حاراً من الجمهور عند حضورها الليلة الأخيرة من عرض مسرحي غنائي في برودواي على عكس نائب الرئيس المنتخب مايك بينس الذي لاقى استهجاناً من الحضور والفرقة عندما حضر مسرحية "هاملتون" في تشرين الثاني/نوفمبر.
وستحضر كلينتون الجمعة في أهم ظهور إعلامي لها منذ أشهر حفل تنصيب ترامب، حيث ستراقب الكاميرات وجهها عن كثب لالتقاط أية ردة فعل من المرأة التي كانت تأمل بتحطيم السقف الزجاجي، لتصبح الرئيسة الأولى لأقوى ديموقراطية في العالم.
وإن كانت خسرت بحصولها على 232 من أصوات كبار الناخبين مقابل 306 لترامب، إلا إنها فازت بالتصويت الشعبي بفارق أكثر من 2,5 مليون صوت عن الرئيس المنتخب.
وفيما أكدت نيرا تاندن المقربة من كلينتون لشبكة "سي إن إن" الأخيرة لن تترشح لأي انتخابات بعد اليوم، إلا إن عدة وسائل إعلام تحدثت عن شائعات وتوقعات تفيد بأنه طلب منها أن تفكر بالترشح لمنصب عمدة نيويورك في تشرين الثاني/نوفمبر.
مدينة ترامب تعارضه
وسيضعها منصب كهذا في موقع المسؤولية عن المدينة التي يتحدر منها ترامب، إلا إن رئيس بلدية نيويورك الحالي بيل دي بلازيو، وهو المدير السابق لحملتها عندما ترشحت لشغل مقعد سناتور عن الولاية، يحضر لحملة إعادة انتخابه مما يقلل احتمال اقدامها على هذه الخطوة.
ولكن الشائعات انتشرت دون تأكيد أو نفي بعد من قبلها.
حتى صحيفة " نيويورك بوست" التي تبنت نبرة عدائية ضدها عندما ترشحت للانتخابات الرئاسية، دعتها هذه المرة لمنافسة العمدة اليساري الحالي.
فكتبت بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير "وزيرة الخارجية كلينتون، نرغب برؤتك مرشحة لمنصب رئيس البلدية. مدينة نيويورك بحاجة اليك،" معددة ميزاتها وأخلاقياتها في العمل.
وانتهت الصحيفة إلى القول "قد لا يكون هذا هو السقف الزجاجي التي كانت تتمنى تحطيمه، إلا إنه لم يسبق أن تولت سيدة منصب رئيس بلدية نيويورك. ألم يحن الوقت لتغيير ذلك؟".
ومن ناحيته، اعتبر سام ابرامز المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ساره لورنس في نيويورك أن ما كان "لا يمكن تصديقه" قبل أشهر "لم يعد غريباً" اليوم نظراً حجم الكراهية التي يكنها سكان نيويورك لترامب.
وقال إبرامز "نعيش في مدينة تعارضه إيديولوجيا أكثر من أي مدينة على هذا الكوكب،" مضيفاً أن كلينتون "لديها المال والقدرة التنظيمية والخبرة" التي تمكنها من خوض هذه التجربة بنجاح.
وأردف "إن كانت ترغب بمواصلة القتال، فهذه هي الطريقة المثلى".
وأشار إلى أن كونها كانت السيدة الأولى قبل أن تشغل مقعد سناتور عن نيويورك، وبعدها وزيرة للخارجية، كل ذلك يعطيها "نجومية لا يملكها دي بلازيو" ما يوفر لها "فرصة رائعة لتصبح عمدة تعارض الرئيس".
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز