حرب كورونا.. فرنسا تلح في إسقاط أغلب ديون أفريقيا
الرئيس الفرنسي أكد أن علينا مساعدة جيراننا في أفريقيا على مكافحة الفيروس بمزيد من الفاعلية
جددت فرنسا دعوتها لمساعدة أفريقيا في مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا بإلغاء قسم كبير من ديونها.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه يتحتّم على فرنسا وأوروبا مساعدة أفريقيا في مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال إلغاء قسم كبير من ديونها.
وقال ماكرون، في خطاب تلفزيوني، الإثنين، إنه بمعزل عن "إعادة تأسيس" أوروبا، "علينا أيضا أن نساعد جيراننا في أفريقيا على مكافحة الفيروس بمزيد من الفاعلية".
وأوضح: "وذلك بمساعدتهم أيضا على الصعيد الاقتصادي من خلال إلغاء قسم كبير من ديونهم".
والخميس، أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان، أن فرنسا تطلب من الصين أن تشارك في جهود تعليق تسديد الديون وحتى إلغائها للدول الأكثر تضرراً من أزمة وباء فيروس كورونا "كوفيد-19".
وأشار لوموان في كلمته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن "الدائنين غير الأعضاء في نادي باريس يمثلون 37% من مجموع ديون هذه الدول، منها 11% مستحقة للصين".
وأضاف: "سيكون من غير المناسب أن يتخذ أعضاء نادي باريس مبادرات دون أن ينضمّ إليها الآخرون"، مشددا على وجوب القيام بـ"تحرّك منسّق على الصعيد الدولي".
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء، إلى "تعليق" سداد فوائد الديون، وحتى "إلغاء أو إعادة هيكلة" ديون الدول الأكثر تضرراً جراء الوباء.
ونادي باريس، الطرف الرئيسي في هذه العملية، وهو مجموعة غير رسمية مؤلّفة من جهات رسمية دائنة.
وتستثمر الصين من جهتها مليارات الدولارات كل عام في أفريقيا في البنى التحتية (طرق وسكك حديد وموانئ) أو في مواقع صناعية.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، أن بلاده ستخصص مساعدة تبلغ قيمتها نحو 1.2 مليار يورو لمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في أفريقيا.
وأعلن البنك الأفريقي للتنمية، الأربعاء، حزمة تسهيلات ائتمانية بقيمة 10 مليارات دولار ردا على تفشي فيروس كورونا.
ويقدم البنك هذه الحزمة بهدف مساعدة القارة في التصدي للجائحة التي ألحقت ضررا شديدا بالفعل باقتصادت المنطقة.
وبهذا التحرك، ينضم البنك الأفريقي للتنمية إلى مؤسسات دولية أخرى متعددة الأطراف، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في تقديم تمويل طارئ للدول النامية ومنخفضة الدخل حول العالم التي تضررت بشدة من الجائحة.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، أعلن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد في بيان، تأسيس تسهيل ائتماني بقيمة 3 مليارات دولار بهدف مساعدة الدول الأفريقية في تجاوز آثار وباء فيروس كورونا.
وحتى الآن، أصاب فيروس كورونا أكثر من 12.8 ألف شخص في القارة، وقتل 692 شخصا على الأقل، ولم يصل الفيروس القاتل حتى الآن إلى أرخبيل جزر القمر ومملكة ليسوتو الصغيرة في أقصى جنوب القارة.
وتعد جنوب أفريقيا الدولة الأكثر تضرراً، إذ سجلت حتى الآن أكثر من ألفي إصابة مؤكدة و24 وفاة مسجلة.