البعثة الأممية بالحديدة.. 6 أشهر إضافية لمواجهة تعنت الحوثي
مصادر حكومية يمنية تؤكد أن اجتماعات اليوم الثاني للجنة الحديدة شهدت توافقا على ضرورة وضع آلية لوقف إطلاق النار.
أقر مجلس الأمن الدولي، الإثنين، تمديد مهمة البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اليمنية، لمدة 6 أشهر إضافية، لمواجهة تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وتبنى القرار جميع أعضاء مجلس الأمن الـ 15، من أجل دعم اتفاق الحديدة، الذي لا يزال متعثرا منذ 7 أشهر جراء هذا التعنت الحوثي.
ويبلغ قوام اللجنة نحو 70 مراقبا دوليا، يترأسها الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، الذي جاء خلفا للجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
ويفوض القرار الذي تبنته بريطانيا، بعثة الأمم المتحدة بإعطائها صلاحيات لدعم اتفاق الحديدة عبر عدة مهام، أبرزها: دعم وقيادة عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
ومن مهام اللجنة أيضاً الإشراف على وقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات، وعمليات إزالة الألغام على نطاق محافظة الحديدة، بالإضافة إلى مراقبة مدى احترام الطرفين للاتفاق، ووقف إطلاق النار في المحافظة، والإشراف على عملية إعادة الانتشار في ميناءي الصليف ورأس عيسى.
ومنذ تشكيلها مطلع العام الجاري، لم تحقق البعثة الأممية أي تقدم على الأرض جراء التعنت الحوثي، حيث فشلت في تطبيق قرار وقف إطلاق النار، مع استمرار الخروقات الحوثية التي بلغت أكثر من 6 آلاف، وأسفرت عن مقتل أكثر من 160 مدنيا.
وتزامن التمديد مع استئناف اللجنة الأممية اجتماعاتها مع الأطراف اليمنية، منذ أمس الأحد، بعد تجمد الاجتماعات منذ أكثر من شهرين.
وعقدت اللجنة، الإثنين، اجتماعها الثاني على ظهر سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة، بحضور وفدي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية" إن اجتماعات اليوم الثاني شهدت توافقا على ضرورة "وضع آلية فعالة لتنفيذ وقف إطلاق النار والاتفاق عليه من جميع الأطراف".
وتم الاتفاق أيضاً على مفهوم العمليات للمرحلة الأولى والثانية من إعادة انتشار القوات بالحديدة.
ووفقا للمصادر، فقد تُركت ملفات السلطة المحلية وقوات الأمن المحلية والموارد المالية لموانئ الحديدة، للقيادة اليمنية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، من أجل البت فيها مع المبعوث الأممي.
ويجري المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، جولة جديدة من المشاورات، حيث وصل في وقت سابق الإثنين إلى العاصمة السعودية الرياض، والتقى بنائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، لبحث تطورات الملف اليمني.
ومن المقرر أن يلتقي جريفيث بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة اليمنية، قبيل الانتقال إلى صنعاء للقاء قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء المقبل، وفقا لمصادر "العين الإخبارية".
ومنذ الاتفاق عليه في ختام مشاورات السويد 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا يزال اتفاق ستوكهولم عند نقطة الصفر، مع إصرار مليشيا الحوثي على تمرير خطة الانسحاب الوهمي من موانئ الحديدة، وذلك عندما قامت بسحب عناصرها وإحلال قوات موالية لها، دون إشراف من الجانب الحكومي.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز