صداع في رأس الجماهير.. 4 أسباب وراء تراجع الأهلي المصري (تحليل)
يشهد الموسم الحالي 2023-2024، تراجعا كبيرا في مستوى الأهلي المصري على الصعيدين المحلي والأفريقي، وهو ما أثار غضب الجماهير بدرجة هائلة مؤخرا.
وسقط الأهلي في فخ التعادل على أرضه ووسط جماهيره مساء يوم الجمعة أمام شباب بلوزداد الجزائري بدون أهداف، خلال المباراة التي أقيمت على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
ورفع المارد الأحمر رصيده إلى 5 نقاط في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة، فيما تساوى شباب بلوزداد مع ميدياما الغاني بـ4 نقاط لكلٍ منهما بالمركزين الثاني والثالث.
ولم تكن هذه هي المباراة الأولى التي يتعثر فيها الأهلي، حيث يعتبر هذا هو التعادل الثاني في البطولة الأفريقية بعد الخروج بنتيجة 1-1 من مباراة يانغ أفريكانز التنزاني في الجولة الماضية.
وخسر المارد الأحمر لقب السوبر الأفريقي أمام وفاق سطيف الجزائري، وودع منافسات الدور نصف النهائي من الدوري الأفريقي على يد صن داونز الجنوب أفريقي.
بخلاف ذلك، سقط الأهلي في التعادل أيضا خلال آخر مباراتين من الدوري المصري الممتاز، أمام الجونة بهدف لكلٍ منهما، وسلبا ضد سموحة.
وتستعرض "العين الرياضية" خلال السطور التالية، أبرز الأسباب التي أدت لتراجع "الشياطين الحمر" خلال الموسم الحالي.
رحيل سيد عبدالحفيظ
ترك سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق بفريق الأهلي، فراغا كبيرا برحيله عن منصبه مطلع الموسم الحالي.
إدارة الأهلي قررت بشكل مفاجئ التخلي عن خدمات عبدالحفيظ وتعيين خالد بيبو بدلاً منه، رغم العمل الرائع الذي قدمه الأول خلال السنوات الأخيرة.
تواجد سيد عبدالحفيظ في جهاز الأهلي، كان يمنح "الشياطين الحمر" قوة كبيرة بسبب قدرته على النقاش مع الحكام وحل الأزمات الداخلية في الفريق والسيطرة على غرفة خلع الملابس مع المدرب السويسري مارسيل كولر.
وكان عبدالحفيظ يمتلك قوة شخصية واضحة وذلك من خلال الرد على الشائعات التي تضرب الفريق عبر وسائل الإعلام، ومنع اللاعبين من الخروج عن النص سواء في الملعب أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وبخلاف الأمور الإدارية، فإن عبدالحفيظ يمتلك رؤية فنية مميزة ويمنح رأيه دائما للمدربين وهو ما أسهم في ظهور الفريق بشكل أفضل، وبالتالي فإنه رحيله ترك أثرا كبيرا.
صفقة المهاجم
رغم امتلاك الأهلي العديد من الخيارات في مركز رأس الحربة، إلا أنه لم يجد ضالته في اللاعب المناسب حتى الآن.
المارد الأحمر تعاقد مع الفرنسي المخضرم أنتوني موديست واستعاد خدمات صلاح محسن بعد نهاية إعارته، مع وجود محمود عبدالمنعم "كهربا"، ولكن الثنائي الأول فشل في تقديم المستوى المطلوب، بخلاف تباين أداء الأخير.
وتسبب مركز المهاجم في غضب جماهيري كبير، خاصة وأن الفريق يهدر الكثير من الفرص السهلة تزامنا مع تراجع مستوى صلاح محسن وعدم ظهور موديست بالشكل المطلوب حتى الآن.
إهدار الفرص
تعد ظاهرة إهدار الفرص أحد أهم أسباب تراجع الأهلي خلال الموسم الحالي في جميع البطولات.
وكان الأحمر قريبا من الفوز في العديد من المباريات ولكن إهدار الفرص أسهم في التعادل أو الخسارة، مثلما حدث في إياب نصف نهائي الدوري الأفريقي ضد صن داونز، حيث هدد مرمى الخصم بالعديد من المحاولات وتعادل سلبيا في نهاية المطاف.
وفي آخر 3 مباريات ضد سموحة ويانغ أفريكانز وشباب بلوزداد، صنع الأهلي أكثر من 35 فرصة لم يسجل منها سوى هدف وحيد.
عناد مارسيل كولر
رغم المستوى المميز الذي قدمه الأهلي في الموسم الأول مع كولر، إلا أنه لم يظهر بالشكل مطلوب في الفترة الأخيرة.
الأهلي ظهر هذا الموسم بشكل "روتيني" افتقد خلاله للإبداع فيما يتعلق بالجمل الفنية والتكتيكية وافتقر للحلول في أغلب المباريات.
ولكن رغم ذلك، لم يعترف كولر في المؤتمرات الصحفية بتراجع مستوى الفريق ودائما ما يبرر أسباب التعادل أو الهزيمة ويتهرب من أسئلة الصحفيين بإجابات دبلوماسية.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز