رحيل الأديب والسياسي الفلسطيني أحمد عبدالرحمن
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينعى الفقيد، مساء الإثنين، قائلا: "أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، وفي الدفاع عن قراره المستقل"
أعلن في مدينة رام الله، الإثنين، رحيل الأديب والسياسي الفلسطيني المخضرم أحمد عبدالرحمن، عن عمر يناهز 76 عاما، بعد وعكة صحية.
وعبدالرحمن من مواليد قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس، ويعد من القادة الأوائل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي التحق بها عام 1967.
وإضافة إلى دوره السياسي، فإن عبدالرحمن كان إعلاميا وأديبا له عدة مؤلفات، منها "عشت في زمن عرفات"، و"عرفات"، وكان عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
وعمل عبدالرحمن مستشارا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومستشارا للرئيس محمود عباس وكان عضوا في المجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين، إضافة إلى عضويته في المجلس الثوري لحركة "فتح".
وكان ناطقا إعلاميا بلسان حركة "فتح"، وكان أول أمين عام لمجلس وزراء يقام في السلطة الفلسطينية بعد تأسيسها عام 1994.
وكان عبد الرحمن نقل إلى المستشفى قبل أيام بعد أن ألمت به وعكة صحية.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفقيد، مساء الإثنين، قائلا: "شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم، القائد الوطني الكبير، أحد قيادات حركة فتح، المناضل أحمد عبدالرحمن الذي وافته المنية مساء اليوم في مدينة رام الله أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، وفي الدفاع عن قراره الوطني المستقل".
وكانت آخر تدوينة لعبدالرحمن، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضد المستشفى الميداني الذي تقيمه الولايات المتحدة الأمريكية على حدود غزة، حيث كتب، أمس: "لا حاجة للحديث عن المستشفى الأمريكي على أنه قاعدة أمنية أو لسرقة الأعضاء، إن وظيفته فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، ومن أجل هذا الهدف ستصرف عليه أمريكا مئات الملايين وسيقدم العلاج المجاني لأهل غزة المعذبين في الأرض، ووصلنا إلى هذا الوضع بسبب انقلاب حماس، ويبدو أنه لا يوجد أي أمل لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس بعد الآن".
ومن المقرر أن يجري تشييع جثمانه، الثلاثاء، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله.