نجاد متحديًا خامنئي: سأترشح للانتخابات الإيرانية
في خطوة مفاجئة قدم أحمدي نجاد أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية بالرغم من توصية مرشده خامنئي له بعدم الترشح
قدم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الأربعاء، أوراق ترشحه لخوص الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو/أيار المقبل، وذلك بالرغم من تعهده السابق للمرشد الإيراني بعدم الترشح.
ووفقًا لوسائل إعلام غيرانية فإن نجاد وصل بصحبة رئيس مكتبه، رحيم مشايي، ومستشاره السابق حميد بقائي، إلى مقر لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية.
وكان لافتًا أن حميد بقائي هو أيضًا سجل اسمه لخوض الانتخابات الرئاسية.
ويأتي هذا وسط دعوات من أنصار نجاد بإقامة تجمع شعبي الجمعة المقبل للضغط عليه للمشاركة في الانتخابات.
وتولى نجاد الرئاسة لأول مرة في 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني، وأعيد انتخابه في 2009 بعد تفوقه على منافسه مير حسين موسوي، وظل في المنصب حتى انتخابات 2013.
وفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في إيران يوم أمس الثلاثاء ويستمر لمدة 5 أيام.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية فإن 126 شخصًا أقبلوا على تسجيل أسمائهم، حتى الآن، بينهم 6 نساء.
ولم يتضح بعد الدافع وراء اتخاذ نجاد هذه الخطوة، خاصة أنه سبق وأن تعهد للمرشد الإيراني، على خامنئي، بعدم خوض الانتخابات، استجابة لتوصية من الأخير بعدم خوضها.
وقال نجاد في رسالة وجهها إلى خامنئي سبتمبر/أيلول 2016 إنه ليس لديه برنامج للمشاركة في الانتخابات القادمة، وأن ذلك نابع من "تبعيته" لتوصية خامنئي له بعدم المشاركة؛ تفاديًا لحدوث شرخ في المجتمع الإيراني.
غير أنه عقب تقدمه بأوراق ترشحه اليوم الأربعاء قال نجاد للصحفيين إن المرشد نصحه بعدم خوض الانتخابات وقبل "رغم أن نصيحته لم تكن تعني النهي" .
وأضاف في تصريح جعل الأمر أكثر غموضًا: "ورغم الدعوات التي توجه إليّ من قبل شرائح الشعب لخوض الانتخابات، إلا أنني ملتزم بوعدي من الناحية الأخلاقية، وتسجيلي اليوم في الانتخابات يأتي بهدف دعم السيد بقائي".
وأعلن نجاد في الأشهر الأخيرة أنه يدعم بقوة حميد بقائي، أحد معاونيه السابقين في الترشح للرئاسة.