نجاد ينتقد "العقلية الرأسمالية" لطهران ويؤيد احتجاجات عمال النفط
انتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ما اعتبره لا عقلانية متجذرة في التفكير الرأسمالي لحكومة بلاده مؤيدا احتجاجات عمال النفط.
وحذر نجاد في بيان له، مسؤولي النظام في بلاده من عواقب الاحتجاجات التي ينظمها عمال النفط والغاز والبتروكيماويات.
وذكر نجاد في بيان نشره الموقع الإلكتروني "دولت بهار" التابع له، أن "قسماً كبيراً من عمال صناعة النفط، وهم من بين أفضل الكوادر الفنية والصناعية في البلاد، يطالبون بتغيير وضع عقودهم وتحسين ظروف العمل".
وأوضح أنه "في ظل وجود الموارد الهائلة المتاحة لوزارة النفط، ليس من الصعب تلبية مطالب هؤلاء العمال، لكن "الرفض غير العقلاني لهذا الطلب متجذر في التفكير الرأسمالي الذي يحكم إدارة تلك الوزارة".
وانتقد أحمدي نجاد المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو/حزيران الجاري، إدارة وزارة النفط، قائلاً: "الإدارة- من خلال إزالة بطاقات الوقود بشكل غير معقول وإعادة تفعيلها بدون تخطيط- أدت إلى مقتل مئات المواطنين الأبرياء"، وإلحاق الضرر بالبلاد من خلال التسبب في تهريب البنزين بأكثر من عشرة مليارات دولار".
وأضاف "أؤيد المطالب المشروعة لعمال النفط، أحذر المسؤولين المعنيين من أن تجاهل احتجاجات أولئك الذين يرون كل الطرق المعتادة للتعبير عن مطالبهم موصدة، ستكون له عواقب وخيمة".
وفي اليوم السادس على التوالي يواصل العمال الإيرانيون في قطاعات النفط والغاز، الإضراب الجماعي عن العمل فيما انضم عمال عدد من الشركات الأخرى في إيران لهذا الإضراب.
وأكد العمال على استمرار الإضراب حتى تلبية مطالبهم من بينها رفع مستحقاتهم المالية ودفعها في وقت محدد دون تأخير وتعديل فترة الإجازات.
ووصفت تقارير إيرانية أن عملية الإضراب الواسعة التي تشهدها إيران من قبل العمال في قطاعات النفط والغاز لم تشهدها البلاد منذ عام 1979.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز