أحمد آدم يعود في "غير ثوبه".. هل ضل طريقه الفني؟ (خاص)

قبل أيام، عاد الفنان المصري أحمد آدم إلى الساحة الإعلامية بتقديمه برنامج "آدم شو" عبر فضائية "الحياة" المصرية.

يعد البرنامج امتداداً لـ"بني آدم شو" الذي قدّمه الفنان المصري قبل سنوات على القناة نفسها، وتناول خلالها مختلف القضايا المطروحة على الساحة بأسلوب كوميدي ساخر.

• أرملة محمد نجم لـ"العين الإخبارية": أحمد آدم سبب وفاة زوجي (حوار)

ويأتي تقديم النجم أحمد آدم لهذا البرنامج، في وقت يغيب فيه عن الساحة الفنية بشكل ملموس منذ عام 2010، حينما قدم مسرحية "الفوريجي"، وغاب بعدها 7 أعوام كاملة عن الوسط الفني.

ومنذ عام 2017، لم يقدم "آدم" على المستوى الفني سوى 5 أعمال، منها 4 أفلام هي "القرموطي في أرض النار"، و"قرمط بيتقرمط"، و"صابر وراضي"، و"200 جنيه"، إلى جانب مسرحية "يا تصيب يا تخيب".

عودة أحمد آدم إلى جمهوره من خلال الإعلام، دفع البعض للتساؤل عن سر الحضور الخفيف للنجم المصري في السنوات الأخيرة، وما إذا كان قد ضل طريقه في عالم التمثيل، وهو ما تسعى "العين الإخبارية" إلى التحقق منه خلال السطور التالية.

البرنامج منصة للعودة

قالت الناقدة المصرية علا الشافعي إن اعتبار الفنان أحمد آدم قد ضل طريقه الفني "وصف صعب"، منوهةً بأنه دائمًا ما يغيب لفترات ثم يعود بعمل هو مقتنع به، فهذا أمر ليس بجديد عليه.

وأضافت "الشافعي" لـ"العين الإخبارية": "صحيح أن فترة الغياب طالت، لكن الجمهور متشوّق إليه خصوصاً مع وجود حالة تنوّع على المستوى الدرامي، تتمثل في مسلسلات عدد حلقات بحد أقصى 10 حلقات، وقد تمكّنه من سد فراغ مهم".

واعتبرت أن "آدم" يمتلك "طاقة فنية جبارة"، متمنيةً أن يعاود الظهور على المستوى الفني، في أعقاب تقديم برنامجه من جديد، والذي قالت عنه: "(آدم شو) كان موجوداً في السنوات الماضية، ويبدو أن رغبته توافقت مع إدارة القناة على ما يبدو لإعادة عمل الشكل الساخر الذي كان يقدّمه من قبل. أتمنى أن يجعل هذا البرنامج أحمد آدم يشعر بأن الجمهور مشتاق إليه".

ما سبق اتفقت معه الناقدة المصرية حنان شومان، مشيرة إلى أن اعتبار أحمد آدم قد ضل طريقه هو "وصف قاس": "اختياراته قد لا تصيب أحياناً، وطريقة أدائه غير محببة لدى بعض الجمهور، وقد يكون غير محظوظ بما فيه الكفاية ليجد مخرجًا ومؤلفًا وطاقم عمل يؤدي معهم أعمالًا جيدة".

وأوضحت "شومان" لـ"العين الإخبارية" أن تكرار شخصية "القرموطي" في أعماله الأخيرة يعود إلى مسؤولية بحث واختيار الشخصيات، والتي تلقى في الأساس على الكاتب والمخرج، مستدركة: "حتى نتكلم بواقعية للأسف الشديد الممثل في مصر هو الذي يبحث عن الشخصية".

ورأت الناقدة المصرية في تقديم "آدم" لبرنامجه من جديد "وسيلة للظهور أمام الجمهور"، معتقدة أن "هذا الوضع خاطئ": "سبق وأن جرّب هذا التوجه ولم ينجح بدرجة كبيرة، بالتالي فإن إعادة الأمر نفسه ليس فكرة صائبة".

لم يختلف رأي الناقدة المصرية خيرية البشلاوي مع "الشافعي" و"شومان"، فذكرت أن الممثلين بشكل عام يلجؤون لتقديم البرامج حال مرورهم بمرحلة أفول وتراجع حضورهم.

وأضافت "البشلاوي" لـ"العين الإخبارية" أن تقديم البرامج في مثل هذه الظروف تعتبر منفذاً قوياً لضمان جماهيرية الفنان وحضوره، وتحقيق عوائد مادية في ظل انحسار الأضواء عنه.

وتوقعت أن تجربة تقديم البرامج لن تُفقِد أحمد آدم بريقه: "هو يمتلك لوناً واحداً اشتهر به، وقد يكون ليس الأكثر جاذبية حالياً، لكن قد يستخدم مهاراته الكوميدية في الأداء خلال البرنامج بحيث يظل موجوداً على الساحة".