أحمد بدير لـ"العين الإخبارية": سيناريو "البيت الكبير" جذبني.. ولم أشاهد "الشهد والدموع"
أحمد بدير فوجئ باتهام مسلسل (البيت الكبير) المعروض حاليا بأنه مسروق من مسلسل الراحل أسامة أنور عكاشة (الشهد والدموع) فماذا كان رده؟
فنان من طراز خاص، أبدع في تقديم نوعية مختلفة من الكوميديا، التي أهلته لأن يتبوأ مكانة كبيرة بين نجوم الكوميديا ليس في مصر وحدها، بل في الوطن العربي بأكمله، قدم العديد والعديد من الأعمال المتميزة في السينما والتلفزيون والمسرح.
إنه الفنان أحمد بدير الذي يعيش حاليًا فرحة نجاح مسلسله الجديد "البيت الكبير"، الذي بدأ عرضه قبل أيام قليلة، ليفاجأ باتهامات من ابنة الراحل أسامة أنور عكاشة بأن قصة المسلسل مسروقة من رائعة والدها "الشهد والدموع"، الذي عرض في ثمانينيات القرن الماضي.
أحمد بدير يفتح قلبه لـ"العين الإخبارية" ويرد في هذا اللقاء على هذه الاتهامات، ويتحدث عن المسلسل، وأبرز كواليسه.
هل سمعت ما قالته ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة عن مسلسلكم "البيت الكبير"؟
للأسف لم أسمع هذا الكلام، ولكنني عرفت به من أحد الإعلاميين الذي اتصل بي يسألني على ردي وكأنني مؤلف المسلسل، والحقيقة أنني وبكل أمانة لم أشاهد مسلسل "الشهد والدموع" حتى أحكم بنفسي أو حتى أتمكن من إبداء رأيي، إن هناك سرقة أم لا، كما أنني ممثل أؤدي ما يسند إليّ من أعمال، ومثل هذا السؤال يوجه لمؤلف العمل وكاتب السيناريو.
ابنة الكاتب الراحل تقول إن هناك شبه استنساخ في الفكرة التي قدمها والدها من قبل؟
يا سيدي قلت لك إنني لم أشاهد مسلسل "الشهد والدموع" لأحكم، وأقول لابنة كاتبنا الراحل إن كانت متأكدة مما تقوله فباب المحاكم مفتوح، وهذا حقها لا جدال فيه، ولكن في نفس الوقت وكما عرفت أن مسلسل الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة يتحدث عن الظلم وتوزيع الميراث، وهو نفس فكرة مسلسلنا، ونفس فكرة أعمال كثيرة سواء في السينما أو في التلفزيون، وكلها تدور في نفس الإطار، فالحكم والمقياس ليست في فكرة الظلم فهي موجود منذ آدم عليه السلام، ولكن في كيفية تناول الموضوع.
وماذا عن مشكلتك مع منتج المسلسل ممدوح شاهين وتقديم شكوى لنقابة المهن التمثيلية؟
لا أعرف صراحة من هو مخرج هذه الشائعة الغريبة، فأنا لم أذهب لنقابة الممثلين ولم أتقدم بأي شكاوى ضد منتج المسلسل، وليس بيننا أي مشاكل، والدليل على صحة كلامي هو أنني أقوم حاليًا باستكمال تصوير مشاهدي المتبقية في المسلسل، فهذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، وأرجو من وسال الإعلام عدم الانسياق وراء مثل هذا الكلام الذي قد يهدم النجاح الذي يحققه المسلسل.
تقدم خلال أحداث المسلسل شخصية عبدالحكيم الصعيدي.. ما سر انجذابك لها؟
أولاً المسلسل كله أعجبني لأنه يختلف عن أي دراما صعيدية سبق تقديمها من قبل، فالعمل ليس به دم أو أخذ بالثأر كمعظم الأعمال التي تدور أحداثها في صعيد مصر، وهذا أول ما جذبني للسيناريو عندما قرأته للمرة الثانية، وأما عن شخصية عبدالحكيم كبير العائلة التي أقدمها، فهي مختلفة عن الشخصيات التي سبق وقدمتها، فهي مليئة بالأسرار والحكايات، وتدخل في صراعات بشكل مختلف حول الإرث، فالمسلسل بأكمله عبارة عن حالة متكاملة، وأحمد الله أني وفقني لهذا العمل الذي يحقق نجاحًا كبيرًا الآن.
البعض ربط تلك الشخصية بشخصية الصعيدي التي سبق وقدمتها في "سلسال الدم"؟
بالتأكيد من يردد هذا الكلام لم يشاهد أي من العملين، لأن شخصيتي في المسلسلين مختلفة تمامًا عن بعضهما البعض، ففي الجزء الرابع من مسلسل "سلسال الدم" قدمت شخصية عضو في إحدى الجماعات الإرهابية والذي يهرب من السجن ويصبح رجل أعمال ويتخفى وراء ستار الدين ليخدع الناس، أما هنا في "البيت الكبير"، فأقدم شخصية كبير العائلة، رجل له اسمه ومكانته في المجتمع الذي يعيش فيه.
ما الشروط التي تضعها للموافقة على أدوارك؟
السيناريو أولًا وقبل أي شيء، فعندما يعرض عليّ أي عمل أطلب قراءة السيناريو كاملا قبل الموافقة أو الرفض، حيث أتخيل وأنا أقوم بالقراءة العمل وهو يعرض وأرى مشاهده كاملة أمامي، وأرى إن كان به خط درامي واضح وترابط في الأحداث والشخصيات أوافق، وإلا فأنني أرفض، لأنني لن أضيع اسمي وتاريخي في أي عمل لا تتوافر به شروط النجاح، وأولها السيناريو الجيد، ثم يأتي بعد ذلك المخرج الواعي الذي يمتلك مقومات الإدارة الناجحة لفريق العمل، ثم الإنتاج السخي الذي لا يبخل على العمل ليخرج في أفضل صورة.
عرفك الجمهور في الأساس كممثل السينما.. ولم تشارك في أي أعمال منذ فترة طويلة ما السبب؟
السينما الآن متعثرة، وتواجه العديد من المشكلات، بداية من وجود نصوص سينمائية جيدة، وأزمات في الإنتاج والموزعين، ثم بعد كل ذلك مشاكل القرصنة التي لا تنتهي والتي تضيع جهد المئات بل الآلاف الذين يعملو في فيلم، ولذا فإن الدراما التلفزيونية هي الحل الجيد والمناسب، والتي تحقق نجاحًا كبيرًا الآن، خاصة مع تطور الموضوعات، والإمكانيات ووجود مخرجين متميزين مدربين على أحدث التقنيات.
تقوم حاليًا بعرض مسرحيتك "فرصة سعيدة" على مسرح الدولة.. ماذا عنها وعن دورك فيها؟
بداية يجب أن تعرف أن للمسرح عشقا خاصا لدي، فهو حبي الأول والأخير، لذا ستجدني حريصًا على الوجود طول الوقت في أعمال مسرحية، فقدمت قبل عامين تقريبًا مسرحية "غيبوبة"، وحققت نجاحًا كبيرًا، واستمر عرضها لفترة طويلة، والآن أقدم مسرحية "فرصة سعيدة"، وتحقق هي الأخرى نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضها، وأحداثها تدور حول رجل في السبعينيات من عمره، تحدث له مشكلة، فيجد نفسه وحيدًا بدون أهل ولا زوجة ولا أصدقاء، فينظر لحاله ويقرر تغيير واقعه، والمسرحية تحمل رسالة مهمة أن الإنسان لا يجب أن ينعزل عن الدنيا المحيطة به.
ماذا عن الجديد لديك؟
الجديد أنني أستكمل تصوير مشاهدي المتبقية في مسلسل "البيت الكبير"، الذي يعرض الآن على قناتي النهار والأولى بالتلفزيون المصري، وفي اتظار عرض مسلسل "عائلة الحاج نعمان"، والذي انتهيت من تصويره منذ فترة، وسيعرض على قناة MBC.