أحمد بالهول الفلاسي: مسبار الأمل رسالة استقرار وأمل
الفلاسي قال إن وجود دولة الإمارات وسط منطقة تموج بالصراعات لم يمنعها من تحقيق الإنجاز، والتركيز على تحقيق هدف علمي كبير
وصف الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة الإماراتي لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ، مشروع مسبار الأمل بأنه "رسالة استقرار وأمل" يتم إرسالها من دولة الإمارات.
وقال الفلاسي في تصريحات لقناة الإمارات، إن وجود دولة الإمارات وسط منطقة تموج بالصراعات لم يمنعها من تحقيق الإنجاز، والتركيز على تحقيق هدف علمي كبير.
وأضاف أن الإمارات تحظى دوماً بالاختيار الأول عندما يُسأل الشباب في الاستبيانات عن الدولة التي يرغبون في العمل بها، وهو ما يعكس مدى نجاح المشروعات التي يتم تنفيذها في إحداث الأثر عند الشباب، وآخرها مشروع "مسبار الأمل".
وجاءت مهمة "مسبار الأمل" بعد الإطلاق الناجح في عام 2018 لـ"خليفة سات" أول قمر اصطناعي إماراتي مخصص لرصد الأرض.
ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى كوكب المريخ بحلول فبراير/شباط 2021، وهو العام الذي ستحتفل فيه دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيامها على يد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتتركز أهداف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" على سبر غور ديناميكيات الطقس في المريخ ودراسة غلافه الجوي وفهم التغيرات المناخية الحاصلة على الكوكب الأحمر، ودراسة ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.
ومن شأن تحليل بيانات المسبار أن تسهم في رسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ، ما يؤدي بدوره إلى فهم أكبر لأسباب تحول كوكب المريخ من عالم كان رطبا إلى كوكب جاف وبارد الآن.
وينسجم هدف المهمة مع هدف أكبر و طموح أعلى وهو بناء مستوطنة بشرية في الكوكب الأحمر خلال المائة عام القادمة.
وسيظل مسبار الأمل في المدار لمدة عام كامل أي ما يعادل 687 يوماً على الأرض وسيستغرق 55 ساعة لكل دورة، وسيتم التحكم في المسبار من دبي، وسيشهد أول عد تنازلي باللغة العربية في تاريخ استكشاف الفضاء.