أسدلت محكمة جنايات مرسى مطروح الستار على القضية المثيرة للجدل التي تورط فيها أحمد فتوح، لاعب نادي الزمالك ومنتخب مصر.
صدر الحكم بمعاقبة فتوح بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وتغريمه 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى إلغاء رخصة قيادته، في القضية المتعلقة بدهس فرد شرطة بسيارته على طريق الساحل الشمالي، مما أدى إلى وفاته، بينما انقضت الدعوى الجنائية المتعلقة بالدهس بسبب التصالح مع أسرة الضحية.
في الساعات الأولى من صباح 11 أغسطس/ آب الماضي، وخلال قيادته سيارته برفقة زميله محمد صبحي، اصطدم فتوح بفرد الشرطة السيد أحمد الشوبكي.
أدى الحادث إلى وفاة الضحية في الحال، وتم القبض على فتوح وصبحي من قبل الجهات الأمنية واقتيادهما إلى قسم شرطة العلمين.
بعد التحقيقات الأولية، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل محمد صبحي، بينما تم حبس فتوح 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث تبين من الفحوصات أنه كان يقود السيارة تحت تأثير مخدر الحشيش، مما تسبب في اتهامه بالقتل الخطأ.
كشفت التحقيقات عن أن فتوح قاد سيارته بسرعة تجاوزت الحد المسموح به ودون مراعاة لقواعد القيادة، مما أدى إلى وقوع الحادث المأساوي.
أظهرت تحاليل المخدرات إيجابية لتعاطي الحشيش، وأحيلت القضية إلى محكمة الجنايات بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر والقتل الخطأ.
جلسات المحاكمة
بدأت أولى جلسات المحاكمة في 19 أغسطس/ آب، حيث أنكر اللاعب تعاطيه المخدرات وعبّر عن أسفه العميق لعائلة الضحية.
طلب دفاعه إخلاء سبيله بكفالة، مشيراً إلى أنه العائل الوحيد لوالديه المسنين، إلا أن المحكمة قررت استمرار حبسه وتأجيل المحاكمة لجلسة لاحقة.
خلال الفترة بين جلسات المحاكمة، سعى فتوح للتصالح مع أسرة الضحية.
كللت الجهود بالنجاح بعد أن زار اللاعب عائلة المجني عليه برفقة فريق دفاعه، معبراً عن ندمه وتقديم العزاء.
استجابت الأسرة للتصالح دون أي مقابل مادي، ووقعت تنازلاً رسمياً أمام المحكمة.
في الجلسة الأخيرة، أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة فتوح بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وتغريمه 20 ألف جنيه، مع إلغاء رخصة قيادته.
رغم ذلك، لم يُفرض عليه أي عقوبة سالبة للحرية، مما يتيح له استئناف حياته الرياضية مع نادي الزمالك.
من المقرر أن يستأنف دفاع اللاعب على الحكم أمام محكمة الجنايات المستأنف، في محاولة لتخفيف العقوبات أو الحصول على البراءة.
ويظل أمام فتوح درجة تقاضٍ أخرى من خلال اللجوء إلى محكمة النقض إذا استدعت الحاجة.