أحمد مظهر وعمر الشريف.. ما سر خوف "لورانس العرب" من فارس السينما؟
شهدت حياة الفنان المصري أحمد مظهر تحولات كثيرة، فهي أشبه بكتاب متعدد الفصول والأبواب.
لعبت الصدفة دورا مهما في مشوار فارس السينما المصرية، إذ بدأ حياته طالبا في الكلية الحربية، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائدا لمدرسة الفروسية، وبعد حرب فلسطين عام 1948، ترك الحربية واتجه للعمل في مجال التمثيل.
توقع الكثيرون لـ"أحمد مظهر" الفشل، لا سيما أن خطواته الأولى في عالم الأضواء، كانت خجولة، ولا تكشف عن إمكانيات ممثل حقيقي.
ولكنه نجح في تطوير أدواته، وتعلم من أخطاء البدايات، وشيئا فشيئا تحول من ممثل يتحسس الطريق، إلى البطل الخارق الذي يتزاحم الجمهور من أجله أمام شباك التذاكر.
وبمناسبة مرور أكثر من 104 أعوام على ميلاد أحمد مظهر حيث ولد في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 1917، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على فيديو نادر للفنان العالمي عمر الشريف الشهير بـ"لورانس العرب" وهو يتحدث عن علاقته بفارس السينما المصرية.
يقول الشريف: "كان في صداقة تجمعني بالفنان أحمد مظهر، لكنها صداقة رسمية، كنت أحترمه جدا وأخاف من التعامل معه".
وتابع الشريف حديثه: "اشتغلت مع أحمد مظهر فيلمين هما (لوعة الحب وغرام الأسياد) ورغم ذلك كان مستحيل أحضنه أو أضع يدي على كتفه، كان في احترام شديد، عكس علاقتي مع عبدالحليم حافظ، كنت أهزر معه وأضربه، لكن كنت أخاف أعمل كده مع أحمد مظهر".
وكشف عمر الشريف في الفيديو عن محتوى رسالة وصلته من أحمد مظهر بعد هزيمة 1967 قائلا: "عندما قامت حرب 1967، كنت مشغولا بتصوير فيلم في هوليوود، وتشاركني البطولة ممثلة يهودية متحيزة جدا لإسرائيل، فتعرضت للهجوم في مصر للعمل مع هذه الممثلة، وفي الوقت نفسه حاربوني في هوليوود لكوني مصري الجنسية، فأرسل لي أحمد مظهر رسالة دعم وشجعني على الاستمرار والصمود، ضد الشائعات التي طالتني في هذه المرحلة".
يذكر أن أحمد مظهر من مواليد عام 1917، وشجعه على العمل ممثلا الفنان الكبير زكي طليمات، وكانت مسرحية "الوطن" إنتاج 1948 أول أعماله الفنية.
وفي عام 1951، رشحه المخرج عز الدين إبراهيم للمشاركة في فيلم "ظهور الإسلام"، وتوالت بعد ذلك أعماله السينمائية الرائعة، والتي تعد علامات بارزة في أرشيف السينما العربية ومنها "رد قلبي، دعاء الكروان، الناصر صلاح الدين، لصوص لكن ظرفاء".
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز